ملتقى مبدعات المسرح يختتم فعالياته باستحضار ذكرى الأيقونة ثريا جبران
مغربيات
أسدل الستار عن فعاليات الدورة الخامسة لملتقى مراكش لمبدعات المسرح، مساء أمس السبت 24 فبراير الجاري، بعد ثلاثة أيام متتالية من الفقرات المتنوعة و اللقاءات التي احتفت بالمبدعين و المبدعات في مجال المسرح.
وتميز حفل الاختتام بتسليم شواهد تقديرية للمشاركين/ت في الملتقى، و عرض شريط حول الورشات المسرحية (إعداد الممثل، الحكاية، الإخراج) التي استفاد منها شباب المدينة الحمراء الذين قدموا عرضا مسرحيا في نهاية الحفل الختامي.
و من جهة أخرى و في ختام الملتقى تم تقديم الكتاب الجماعي “ثريا جبران الأيقونة” الذي شارك فيه مجموعة من الفنانين و الأدباء المغاربة و العرب بشهاداتهم عرفانا و تقديرا لما قدمته سيدة المسرح ثريا جبران.
و قالت نزهة حيكون مديرة ملتقى مراكش لمبدعات المسرح بالمناسبة إن الأيقونة ثريا جبران كانت و لاتزال علامة فارقة في الفن عموما و المسرح على وجه الخصوص، و أنها ستظل خالدة في وجدان و ذاكرة المغاربة و المنشغلين بالهم الثقافي و المسرحي بالمغرب بفضل المسار الفني الحافل الذي بصمته في خدمة الفن و الإبداع.
بدوره تحدث المسرحي حسن النفالي عن ظروف إصدار الكتاب، موضحا أن الفكرة جاءت بالحاجة إلى الاعتراف بوفاء الأيقونة لكل من عرفها و بما قدمته للفن و المسرح.
و أضاف أن الكتاب المكون من 500 صفحة يجمع حوالي 115 مساهمة من مقالات و دراسات و شهادات من محبي و أصدقاء الراحلة و رفاق دربها، كما أنه يضم أرشيفا غنيا بالصور النادرة لثريا جبران، كلها تؤرخ لمحطات مهمة من حياتها الخاصة و الفنية، اشتغل عليها هو و ثلة من أصدقائها كالشاعر نجيب خداري و الفنان التشكيلي عبد الله الحريري و المخرج عبد الجبار عمران.
ولفت إلى أن مقدمة الكتاب كتبها كل من المؤلف و الناقد محمد بهجاجي و الكاتب و الصحفي حسن نجمي.
من جهته قدم الكاتب و الناقد محمد بهجاجي شهادة مؤثرة بحق ثريا جبران، مستحضرا أهم المحطات في حياتها، سواء كممثلة جسدت أدوارا مميزة ستظل محفورة في ذاكرة المغاربة أو كوزيرة تقلدت مسؤولية تدبير الشأن الثقافي لسنتين (2007/2009)، حيث كان لها الفضل في فتح و إنجاز مجموعة من الأوراق و المشاريع الثقافية (بطاقة الفنان) التي ساهمت في تحسين وضعية الفنانين و تجويد ظروف اشتغالهم.
وقدم مشاركون في اللقاء شهادات حية و مؤثرة أظهرت الخصال الإنسانية التي كانت تميز سيدة المسرح في تعاملها الإنساني مع زملائها في المهنة و مع كل من عرفها.