”كلنا نبلغو على العنف الممارس على النساء” شعار أطلقته “التحدي للمساواة” للحد من العنف
مغربيات : حنان العريبي
أطلقت جمعية “التحدي للمساواة و المواطنة” مشروعا جديدا يحمل شعار “كلنا نبلغو على العنف الممارس على النساء” بدعم من السفارة الفرنسية بالمغرب، و يهدف هذا المشروع إلى مناهضة العنف الموجه ضد النساء، كما يأتي تزامنا مع الأيام الأممية لمحاربة العنف ضد النساء و الفتيات.
وقالت بشرى عبدو رئيسة الجمعية، خلال ندوة صحفية نظمت بالدار البيضاء أمس الثلاثاء، إن هذا المشروع من شأنه أن يحسن نظام التبليغ عن العنف و نشر ثقافة المساواة و محاربة الأفكار النمطية و أحكام القيمة، من خلال وضع نظام فعال للتوجيه و التوعية و الإبلاغ، خاصة أن خطورة الوضع تكمن في عدم تمكن النساء ضحايا العنف من التبليغ بسبب الخوف أو الجهل أو عدم الثقة في المؤسسات.
بشأن صورة المرأة المعنفة، أشارت المتحدثة إلى تقرير النموذج التنموي الجديد الذي اعتبرها امرأة مقاتلة تبحث عن المساعدة لأخذ حقها و استرجاع كرامتها وجبر الضرر الذي تعرضت له، مؤكدة على ضرورة التصدي لظاهرة الإفلات من العقاب و التي من شأنها أن تزيد من تعنت الجناة.
كما أوضحت الفاعلة الحقوقية أنه رغم ضعف نسبة النساء اللواتي يبلغن عن العنف الممارس بحقهن، إلا أن الملفت أنه خلال فترة الحجر الصحي، تم الوقوف على الارتفاع المهول الذي سجل في حالات العنف التي كانت ضحيتها النساء، سيما و أن هذه الفترة اتسمت بمكوث المواطنين ببيوتهم لمدة طويلة، الشيء الذي أسفر عنه حدوث خلافات حادة عرت عن حجم الضرر و العنف اللذين تتعرض لهما النساء في بيوتهن.
و أشارت بشرى عبدو إلى المبادرة التي أطلقتها “التحدي للمساواة“ عندما استمعت للنساء المعنفات قصد توجيههن عن بعد وتقديم الدعم القانوني و النفسي و الاجتماعي، إلى جانب التنسيق مع جمعيات صديقة تشتغل في نفس الموضوع، حيث تمت إحالة عدد من الملفات على الجمعيات المتواجدة بمدن أخرى، كما اعتمدت الجمعية على إمكاناتها من أجل توفير الإيواء المؤقت لبعض ضحايا العنف.
و أوضحت المسؤولة أن جمعية “التحدي للمساواة“ تستقبل سنويا 300 حالة عنف، إلا أن الرقم بلغ 700 حالة تعنيف خلال ثلاثة أشهر فقط من الحجر الصحي بسبب الجائحة، ليقفز الرقم إلى 1000 حالة خلال السنة الجارية.
وطالبت رئيسة الجمعية بأخذ العنف الذي تتعرض له النساء داخل البيوت كأولوية لرفع الحيف عن هؤلاء المتخوفات من اللجوء إلى المحاكم.