وزيرة السياحة و الصناعة التقليدية تتفقد بنيات موجهة للصناع التقليديين بمراكش

و.م.ع

قامت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، أمس الجمعة، بمراكش، بزيارة ميدانية لبنيتين موجهتين لتكوين ومواكبة صناع تقليديين والمقاولين الشباب في مجال الصناعة التقليدية.

وقامت عمور، التي كانت مرفوقة بمدير مكتب تنمية التعاون، يوسف حسني، ومديرة الاستراتيجية والبرمجة والتعاون بقطاعا لصناعة التقليدية، أسماء القادري، والمدير الجهوي للصناعة التقليدية بمراكشآسفي، هشام بردوزي، ومدير المركز الجهوي للاستثمار مراكشآسفي، ياسين المسفر، وفاعلين سياحيين، بزيارة إلى مركز التكوين والتأهيل في حرف الصناعة التقليدية.

وقامت السيدة عمور بجولة في مختلف مرافق المركز الذي يقع في حي كبور شو (المدينة العتيقة) وكلف 30 مليون درهم ممولة بالكامل منقبل مؤسسة محمد الخامس للتضامن.

ويندرج مركز التكوين والتأهيل في حرف الصناعة التقليدية بجهة مراكشآسفي، الذي يمتد على مساحة 6828 مترا مربعا، منها 5100 متر مربع مغطاة، ضمن البرنامج المسطر من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن الذي يشمل إحداث أربع مراكز مرجعية تهدف إلى تمكين الشباب من تكوين مؤهل يتلاءم مع الواقع الاقتصادي والاجتماعي لقطاع الصناعة التقليدية من خلال تبني مقاربة التكوين بالتدرج والتكوين المستمر.

وقد تم إحداث مركز التكوين والتأهيل في حرف الصناعة التقليدية وفق مقاربة اجتماعية واقتصادية تدمج مختلف مكونات منظومة الصناعةالتقليدية. كما تم إشراك الوحدات المحلية المعنية، العمومية منها والخاصة، إلى جانب الفعاليات الجمعوية والصناع التقليديين. وتطمح مراكزالتكوين والتأهيل في حرف الصناعة التقليدية بشكل أساسي إلى تكوين الشباب المنحدرين من أوساط فقيرة، كما أنها تساهم في تثمين منتجاتالصناعة التقليدية ودعم تسويقها وتحسين الظروف السوسيو اقتصادية للحرفيين.

ويوفر المركز التكوين في عدة شعب في العديد من التخصصات منها، على الخصوص، الخشب والمنتوجات النباتية (النقش على الخشب،تطعيم وترصيع الخشب، صناعة الآلات الموسيقية وصناعة القصب وصيانة الآليات)، والتبليط والفخار (الجبس، تادلاكت، الزليج، الفخار)،والنسيج والجلد (النسيج التقليدي، الزرابي، الحياكة التقليدية، صناعة القياطين، اللبادة، التسفير، المصنوعات الجلدية، صناعة البلغة، تقشيرالجلدتقشارت)، والمعادن (المصنوعات النحاسية، الحدادة الفنية)، علاوة على تشجيع الإبداع والإبتكار.

إثر ذلك، قامت الوزيرة بزيارة إلى منطقة سيدي غانم، واجهة الصناعة التقليدية المحلية، إضافة إلى الحاضنة الخاصة (IT et Médias)،الوحيدة من نوعها بالمغرب، والرامية إلى مواكبة الشباب حاملي المشاريع.

وتتبعت عمور، بهذه المناسبة، عرضا حول هذه البنية الجديدة التي تم إرساؤها خدمة للتنمية السياحية بالجهة.

ويتعلق الأمر بـمرصد إلكترونيموجه إلى تقييم الخدمات السياحية سيمكن فاعلي القطاع من تحديد ووضع الإجراءات اللازمة التي منشأنها تحسين جاذبية العرض السياحي للجهة وجعله أكثر تنافسية.

وستسهر هذه البنية، التي ينتظر أن تدخل حيز الخدمة مطلع سنة 2022، أيضا، على جودة الخدمات السياحية، حتى تتماشى مع انتظاراتوطموحات الزوار.

وستمكن من بلورة رؤية حول طموحات وانتظارات السياح الأجانب وتقييم مستوى الرضا إزاء وجهة مراكش والمنتجات والخدمات المقدمة لهم خلال مقامهم بالجهة، مما سيمكن فاعلي القطاع من تحديد وإرساء الإجراءات اللازمة التي من شأنها تحسين جاذبية العرض السياحي للجهة وجعله أكثر تنافسية.

وهدفت زيارة الوزيرة، التي امتدت ليومين، إلى إطلاق بعض المشاريع المهيكلة والتباحث مع السلطات المحلية والمهنيين بالجهة حول آفاق إعطاء دفعة لوجهة مراكش آسفي لفترة ما بعد كوفيد.

وشكلت الزيارة أيضًا فرصة للقاء مهنيي قطاع السياحة، والمجالس الإقليمية للسياحة بالجهة، ورؤساء الجمعيات الجهوية، بالإضافة إلى ممثلي المجلس الجهوي للسياحة.

About Post Author