مواطنون من ضحايا الزلزال يعتصمون أمام ولاية جهة مراكش و يقضون ليلتهم في العراء

 

مغربيات

حج مئات المواطنين من ضحايا الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز و المناطق المجاورة، أمس الأربعاء 24 يناير الجاري  في اتجاه ولاية جهة مراكش، أسفي، احتجاجا على الإقصاء والتهميش  وغياب أبسط شروط الإيواء بعد تلاشي الخيام، و حرمان أطفالهم من التمدرس، خاصة من هم في المرحلة الابتدائية.  

و ذكر بلاغ للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن المحتجين الذين جاؤوا من جماعات : إمين الدونيت، أداسيل ، أسيف المال، دائرة مجاط إقليم شيشاوة، مشيا على الأقدام، حيث انطلق بعضهم من التاسعة ليلا من يوم الثلاثاء 23 يناير، ووصلوا بعد حوالي 24 ساعة أمام ولاية مراكش اسفي ، قدموا ليبلغوا احتجاتهم على الاقصاء والتهميش منن غياب الدعم واقصاء  أغلب المتضررين من الدعم الذي وعدت به الحكومة.

وذكر ذات المصدر أن  السلطات طلبت من المحتجين تحديد 10 أشخاص للحوار قصد تقديم شكاياتهم،  علما أنها المرة الثالثة التي يحتج فيها المتضررون، وسبق أن تلقوا وعودا بالنظر في ظروفهم دون جدوى.

و أشار البلاغ أن “حجج السلطات واهية وتفتقد للحجية، وسياسة الدولة تجاه الضحايا تفتقد للنجاعة ويبدو أن القرارات المركزية الغائبة وتفعيل ما يصرح به لا يعدو أن يكون للاستهلاك الإعلامي والترويج السياسي ليس إلا.

وذكر المحتجون أنهم ابلغوا السلطات احتجاجهم على ما اسموه ب”التماطل والتسويف وعدم الوضوح .

 وعبرت الجمعية عن عن دعمها ومساندتها للمطالب العادلة والمشروعة للساكنة ،وطالبت ا بالإسراع بحل معضلتين أساسيتين  بشكل استعجالي ، و كذا توفير الدعم الشهري المعلن عنه والحق في السكن، إضافة للاعتناء بالمنطقة المهمشة أصلا قبل الزلزال.

كما لفتت إلى رفض المحتجين  الحوار ليلا وبالشروط التي وضعتها السلطة، و مطالبتهم  بالحوار خلال صباح يوم الخميس على اعتبار أن العديد من الساكنة لازالوا لم يصلوا إلى مراكش، وكذلك تشبثهم بمطالبهم و تأكيدهم على توفير الضمانات لتحقيقها، وليس فقط الاستماع إليهم كما حصل مع متضرري إقليم الحوز.،

 و أضاف ذات المصدر أن قرر المتضررين المبيت أمام مقر الولاية وآخرين في أماكن أخرى سواء بالمحطة الطرقية.

و صرح  بعض المتضررين للجمعية  أن البرد أودى بحياة طفلة عمرها 4 اشهر، وأن العديد من الأطفال والنساء يعانون من المرض جراء انخفاض درجات الحرارة وقوة الرياح وأن الخيام تمزقت، والفلاحة دمرت والماشية تسير نحو الانقراض. وأنهم تعبوا من الإحصاءات والشكايات وفي كلمة معبرة انهم يعيشون “الحكرة ”

 وعبرت الجمعية عن مساندتها و تضامنها مع ضحايا الزلزال، كما طالبت السلطات  بالتدخل الفوري والعاجل لتعويض الضحايا وضمان حقهم في السكن والاستقرار والعيش الكريم ، وحمايتهم من الفقر والتهميش وضمان حقوقهم  المشروعة في الصحة والتعليم والتنمية.

About Post Author