مركز تانسيفت للتنمية يشرف على تكوين 20 مستفيدة في مجال المساعدة الطبية بمراكش

مغربيات

عقد مركز التنمية لجهة تانسيفت بمراكش لقاءا جمعه بالمعهد الأوروبي للتعاون و التنمية “IECD”، مساء أول من أمس (الأربعاء)، حيث وقع الطرفان على اتفاقية تعاون تهم تكوين عشرين فتاة منحدرات من أحياء هامشية و من العالم القروي، في مجال المساعدة الطبية “ـ Aide soignante”.

تستغرق مدة التكوين الذي سيشرف عليه أطباء و ممرضون رئيسيون سنة كاملة، سيكون جزء منها (20٪) نظريا و الجزء الآخر (80٪ميدانيا في مؤسسات استشفائية خاصة و عمومية، كما سيتم إنجاز هذا المشروع بشراكة مع مؤسسة الهلال الأحمر المغربي بدعم من المعهد الأوروبي للتعاون و التنمية.

وقال أحمد الشهبوني رئيس مركز التنمية لجهة تانسيفت لمغربيات : إن المركز وقف خلال فترة الحجر الصحي وهو يوزع المساعدات الغذائية في بعض الدواوير المجاورة لمراكش، أن هناك حاجة ملحة للخدمات الطبية الأولية ، وهو ما دعا إلى التفكير في تكوين فتيات من نفس المناطق في مجال المساعدة الطبية.

و أضاف رئيس المركز أن هناك العديد من الأشخاص المسنين الذين لا يجدون الرعاية الطبية اللازمة، بسبب ضعف الأطر التي يمكنها تقديم مثل هذه الخدمات، إذ باستثناء مؤسسة دار البر و الإحسان التي يلجها مسنون متخلى عنهم، لا يوجد فعليا من يمكنه تقديم خدمات طبية أولية لهذه الفئة، وهو ما دعا المسؤولين بالمركز للتفكير في تكوين فتيات من هذه المناطق المهمشة، كنوع من توفير هذه الخدمات و خلق فرص شغل للمستفيدات من التكوين.

و أوضح الشهبوني أنه على الرغم من وجود مؤسسات خاصة تقدم هذا النوع من التكوين إلا أن العديد من الفتيات اللواتي ينتمين لأسر فقيرة هن غير قادرات على دفع تكلفة التكوين.

حول ما إذا كان المركز سيمنح شواهد لهؤلاء الفتيات تخول لهن ممارسة العمل داخل مؤسسات استشفائية، أكد الشهبوني أنه في إطار التعاون مع مندوبية التعاون و الوطني ومؤسسة الهلال الأحمر، ستتمكن المستفيدات من تقديم هذه الخدمات الاستشفائية الأولية لأشخاص فيبيوتهم حسب ما يتلقينه من طلبات، كما أن المركز سيوفر لهن تكوينا في مجال التواصل.

من جهة أخرى أشار المتحدث إلى أن المركز يشرف على تكوين 25 مستفيدة منحدرات من مناطق مجاورة في التعليم الأولي، وهو مشروع تم بشراكة مع الوزارة الوصية، في ظل الخصاص الكبير الذي يعرفه هذا المجال خاصة في العالم القروي.

About Post Author