مراكش تحتضن الدورة 53 لمهرجان الفنون الشعبية يوليوز القادم
مغربيات
تحتضن مدينة مراكش النسخة الثالثة والخمسين للمهرجان الوطني للفنون الشعبية الذي تنظمه جمعية الأطلس الكبير وبشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والاتصال، و ذلك خلال الفترة من 4 إلى 8 يوليوز 2024 في مراكش تحت شعار “الإيقاعات والرموز الخالدة”.
و سيعرف المهرجان مشاركة أكثر من 600 فنان من جميع أنحاء المملكة، قادمين و حاملين معهم جزءًا و نبضا من روح مناطقهم.
وقد صمم هذا الحدث الكبير ليسلط الضوء على تنوع وثراء التراث الفني المغربي، سعيا إلى تعزيز الروابط بين الأجيال من خلال تعريف الشباب بكنوز و أهمية الفنون الشعبية المغربية عبر عروض ساحرة، أصيلة و إبداعية، يقدم المهرجان عروضًا استثنائية للمبدعين الأصليين و عطائهم الغزير.
الإيقاعات والرموز الخالدة ليس مجرد شعار،، بل دعوة للانغماس في تاريخ المغرب الحي، و احتفاء بالهوية الوطنية، من خلال الموسيقى والرقص والغناء والحرف اليدوية، فيصبح المهرجان احتفاء بالهوية الوطنية، يغنى على إيقاعات المهارات والقصص التي عبرت العصور، مؤكدًا الأهمية الحاسمة للحفاظ على هذه التعبيرات الثقافية وترسيخها.
و يعتبر حفظ الفنون التقليدية سعي لتعزيز الروابط و صقل الحوار بين الماضي والحاضر. في عالم سريع التطور، حيث تتقاطع الثقافات وتتأثر بعضها ببعض، من الضروري الحفاظ على حيوية هذه الأشكال الفنية التعبيرية التي تحدد الهوية المغربية. يتعاظم دور المهرجان الوطني للفنون الشعبية كحارس لهذه الكنوز التي لا تقدر بثمن، من خلال
ضمان استمراريتها وجعلها قريبة من قلوب وعقول الجموع، وخاصة شباب المغرب الذين يحملون مستقبل هذا الأخير، مستقبل وطننا العزيز.
و تدعو جمعية الأطلس الكبير، بدعم من شركائها الثقافيين والمؤسساتيين، السكان المحليين والزوار إلى اكتشاف والاحتفال بهذا التراث الثمين.
ويشهد الاهتمام الكبير بهذه النسخة على المكانة المركزية التي تحتلها هذه الفنون في قلوب المغاربة وقدرتها على إثارة العواطف والإلهام لما وراء حدود الوطن..
و تقدم العروض مشاهد بصرية مدهشة تعكس مجتمعاً يحافظ بعناية على أصداء ماضيه وهو في طريقه للتحديث، و يبقى الفن المغربي، بكل روعته، ركيزة للهوية الوطنية، رابطاً لا ينقطع، يجمع القلوب حول جوهر تراثهم الراسخ الذي لا يتغير.