محمد خيي : أقضي أيام رمضان وسط الباعة أصدقائي ب”سويقة” العكاري

مغربيات

في رصيده المسرحي و التلفزيوني و السينمائي الكثير من النجاحات التي حققها بموهبة فريدة و إصرار و مثابرة. إنه الممثل محمد خيي الذي يقضي أيام رمضان وسط باعة “السويقة” أصدقائه بحومته العكاري بالرباط.. 

“مغربيات” سألت محمد خيي عن عاداته في شهر رمضان في الحوار التالي..

مغربيات : أين تقضي شهر رمضان المبارك؟ 

في الرباط. يعجبني أن أقضي الكثير من الوقت في “سويقة” العكاري. هنا أجالس الباعة، جلهم أصدقائي، منهم تجار الخضر و الملابس الجاهزة و غيرها . أراقب قلقهم و فرحهم و تعاملهم مع بعضهم البعض. هنا المجتمع المغربي مصغر.. يعني هنا في العكاري.. الحياة.. 

ما هو الطبق الذي لابد أن يكون على مائدة الإفطار و لا تستطيع الاستغناء عنه؟

منذ فترة توقفت عن تناول اللحوم الحمراء وكذلك الشأن بالنسبة لرمضان. أتناول فقط السمك. يعجبني منظر السردين هنا في السويقة. طري و شهي و أفضله على مائدة الإفطار. 

هل أنت من عشاق النوم و الكسل في رمضان؟

لا بالعكس. أصحو باكرا و أستغل اليوم في قضاء العديد من الأشياء. التقي ببعض الأصدقاء، ثم من الضروري أن أخرج لأرى الناس و أتعرف على طرق عيشهم وكيف يقضون رمضان. كلها أمور أحرص عليها خلال الشهر الفضيل. 

هل تمارس الرياضة؟ 

نعم. أتمشى على شاطئ البحر.  

هل تعمل خلال رمضان؟

حسب المتاح. هناك أعمال كثيرة صورتها خلال رمضان. إذا كان هناك عمل لا مانع لدي من الاشتغال في هذا الشهر. يشعرني ذلك بالراحة. كلما كانت البطن فارغة إلا ويجد الإنسان راحة أكثر و تكون له القدرة على القيام بالعديد من الأشياء عكس ما يُعتقد. 

بم تحتفظ من طفولتك من ذكريات الشهر الفضيل؟

عندما كنت طفلا كان رمضان يأتي خلال الصيف، وكنا نقضي معظم الوقت نسبح في شاطئ المريسة و قصر البحر و الدوار بحي العكاري.

هل تقرأ؟ وماذا تقرأ في رمضان؟ 

أقرأ حاليا سيناريو لعمل سينمائي جديد. بالإضافة إلى رواية لكاتب مغربي سبق و أن اشتغلنا على أحد نصوصه في فيلم تلفزيوني من إخراج فريدة بورقية. الراوية هي “أرض المدامع” للبشير الدامون. 

هل أنت قارئ للأدب؟

أكيد. أعتقد أنه من الضروري لكل فنان أن يقرأ الأدب. لأنه يغذي المخيلة و يجعلك تتخيل الشخصيات و ترسم ملاحمها و أبعادها وفقا لما تراكم لديك من تجربة و خبرة و ما تركه في نفسك العمل الأدبي الذي بين يديك من انطباعات. ثم خلال رمضان تتاح لنا الفرصة للتعرف على أعمال أجنبية، هو مناسبة للاطلاع على إبداعات من سبقونا في المجال. مثلا في دوري لشخصية “القايد” في مسلسل “جنان الكرمة” استفدت كثيرا من مارلون براندو في دوره العبقري في “الأب الروحي”، و تقمصت شخصيته و صوته في الفيلم لأداء الدور.

ماهو الدور الذي تحلم بأدائه؟

ليس دورا واحدا، هناك العديد من الأدوار التي أتطلع للعبها، و الحقيقة أنني سأرحل، كما غيري، بمرارة في قلبي إذا لم أتمكن من لعبها مثل، المولى إدريس، المولى اسماعيل، يوسف بن تاشفين، طارق بن زياد.. و اللائحة طويلة.

كلها شخصيات تاريخية إذن؟

نعم فبواسطة الفن سنخلد هذه الشخصيات و سنوثق عن طريق التلفزيون و السينما تاريخ المغرب، ذلك سيمكننا من التعريف بتاريخنا أكثر الذي لازالت الكثير من جوانبه مجهولة.

و إن كانت مثل هذه الأعمال تجر الكثير من المتاعب و الانتقادات على أصحابها أحيانا..

نعم سبق لأعمال تاريخية أن أثارت الكثير من الانتقادات التي اتهمت أصحابها بتشويه الأحداث و عدم الدقة في رسم و إبراز بعضها. هذا صحيح لكن عملا من هذا النوع يتطلب سيناريوها محكما و مضبوطا عن طريق المراجعة التاريخية التي يقوم بها متخصصون في المجال لئلا يتم تمرير بعض المغالطات، وهو ما سيمكن أكاديميين  في التاريخ و مجالات أخرى من الاشتغال في السينما و التلفزيون. أظن أن الصعوبة في مثل هذه الأعمال تكمن في الموارد المالية الضخمة التي يتطلبها إنتاجها.  ثم هناك شخصيات أخرى و هي المقاومون الذين دفعوا حياتهم فداءا للوطن و طردوا المستعمر، من واجبنا، كنوع من الاعتراف الرمزي لما أسدوه من تضحيات، أن نخلدهم بأعمال سينمائية و تلفزيونية. 

About Post Author