“حركة أكبر” تختتم برنامجها لفائدة الفتيات المعرضات لخطر الزواج المبكر بمراكش

مغربيات

اختتمت جمعية بروجيكت سور” “project Soar ” بتعاون مع منظمة امرأة و منظمة النواة، برنامجها التحسيسي حركة أكبر التي أطلقتها لفائدة الفتيات اللواتي عمرهن أقل من 18 سنة بهدف الحد من ظاهرة زواج القاصرات، مساء أمس السبت بمراكش.

وتهدف حركة أكبر إلى تكوين الفتيات المعرضات لخطر الزواج المبكر و اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 15 و 18 سنة، قصد تمكينهن من الترافع من خلال التدريب والتعبئة لمطالبة صانعي السياسات وأصحاب المصلحة لتعديل المادتين 20 و 21 من قانون الأسرة اللتان تسمحان بزواج القاصر.

وقالت الحركة، في بلاغ لها، إن مشروع تحليق، منذ عام 2015، قدم برامج شاملة لحقوق وتمكين الفتيات المراهقات في المناطق الريفية وشبه الريفية الأكثر تعرضا لخطر زواج الأطفال و الذين ينتمون لأسر تعيش على أقل من 10 دراهم في اليوم في المتوسط،

و أكدت أنه بمساعدة مشروع تحليق، تبقى الفتيات في المدرسة بمعدل 99٪ و100٪ ممن حصلن على شهادة الباكالوريا العام الماضي، حيث أنه عمليا فتيات تحليقلا يتزوجن دون السن القانونية كجزء من التحالف العالمي من “Girls Not Brides”،

وقد فاز مشروع تحليقبجائزة 2019 ”With and For Girls” تقديرا لعمله المؤثر، وهو ينشط في أكثر من 30 موقعًا في جميع أنحاء المغرب.

و تدعم حركة أكبرالفتيات المراهقات المهمشات في المغرب للدعوة ضد زواج القاصرات والضغط من أجل تعديل المادتين 20 و21 من قانون الأسرة اللتان تسمحان للقاصرات بالزواج في ظل ظروف معينة، خاصة و أنه في السنوات الـ 18 الماضية، ارتفعت نسبة الفتيات المتزوجات بشكل كبير في المغرب، مما يثبت أن قانون الأسرة لا يحمي القاصرات بشكل كاف من الزواج المبكر، إذ من المؤكد في الوقت الحالي أن 1 من كل 6 فتيات قاصرات يتم تزويجها.

و ستشمل حركة أكبر سلسلة من الأنشطة الحيوية تتضمن تدريبا مكثفا على دعوة الفتيات المراهقات لتزويدهن بالمهارات اللازمة لإشراكصانعي السياسات والعمل كمحفزات مجتمعية للتغيير والتعبئة ضد زواج القاصرات، بالإضافة إلى الحوارات المجتمعية في جميع أنحاءالبلاد لمكافحته، عبر سلسلة من الرحلات إلى الرباط من قبل القيادات الشابة لطرح تعديلات محددة على قانون الأسرة لسد الثغرات القانونيةأمام زواج الأطفال، وإجراء حملة استقصاء عبر الإنترنت على وسائل التواصل الاجتماعي لإشراك المواطنين المغاربة بشكل إيجابي فيهذه القضية.

و تهدف حركة أكبر إلى إنهاء زواج الأطفال، عبر مساعدة الفتيات على البقاء في المدرسة، و إبراز إمكاناتهن الكاملة، والمساهمة في مغرب حديث ومناسب، مغرب لن يتقدم إلا عندما تتمكن كل الفتيات من إنهاء تعليمهن ليصبحن متعلمات و مستقلات، في حين أن زواج الأطفال هو إهدار رهيب لإمكاناتهن، حيث يجب على الجميع التعاون لحماية القاصرات لأنهن أثمن مورد في البلاد.

About Post Author