تحسين ظروف تمدرس الأطفال و الطفلات بإقليم الحوز محور ورشة نظمت بتحناوت
مغربيات
أجمع مشاركون في ورشة تفاعلية سلطت الضوء على تحسين ظروف تمدرس الفتيان و الفتيات بإقليم الحوز على أن السياسات العمومية التي تنهجها الحكومة ينبغي أن تعطي الأولوية للتعليم باعتباره الركيزة الأساسية للتنمية لتحقيق التنمية المستدامة.
و ذكر الفاعلون و الفاعلات المشاركون ضمن الورشة التي نظمتها، أمس السبت 13 يناير الجاري، جمعية أفولكي للنساء بشراكة مع المبادرة المدنية لدعم المناطق المنكوبة بمدينة تحناوت، أن الفقر و ضعف الموارد المالية وكذا بعد المدارس و عدم توفر النقل المدرسي، كلها عوامل تؤدي الهدر المدرسي في صفوف الفتيان، وخاصة الفتيات بالعالم القروي.
و أضافوا أن الزلزال الذي ضرب المنطقة في الثامن من شتنبر الماضي ساهم في تفاقم هذه الظاهرة التي يعاني منها إقليم الحوز، منذ سنوات في صمت، حيث تضررت البنية التحتية للإقليم، و التي لم تنج منها المدارس التي لحقتها أضرار، جعلت التلاميذ و التلميذات يتقفون عن الدراسة لفترة طويلة، قبل أن يتم إلحاق بعضهم ببعض الجهات.
ولفتوا إلى أن العادات و الأعراف تحول دون متابعة للفتيات للدراسة، حيث يتم تزويجهن في وقت مبكر، رغم تفوقهن الدراسي.
وذكرت زهراء إد علي رئيسة جمعية أفولكي للنساء أن هذه الورشة هي الثانية من نوعها بإقليم الحوز، حيث يكتسي التعليم أهمية قصوى لأنه الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية.
كما دعت إلى إيجاد حلول استعجالية لظاهرة الهدر المدرسي الذي زادت حدته مع تأثير الزلزال على المنطقة، لافتة إلى أن الورشة من شأنها أن تسفر عن تسطير برنامج ترافعي يتضمن توصيات لكل الأطراف المعنية بمشكل تمدرس الأطفال و الطفلات بإقليم الحوز.
كما اعتبرت أن الورشة تأتي في إطار التحسيس و التوعية بأهمية التمدرس، و الذي أكدت أنه حق ينبغي المطالبة به من خلال تعبئة الأسر و كل الفاعلين في المجال.