انطلاق فعاليات مهرجان مراكش الدولي لفن الحكاية
مغربيات
انطلقت فعاليات مهرجان مراكش الدولي لفن الحكاية، زوال اليوم السبت (12 فبراير)، وذلك بحضور ثلة من الرواة و عشاق الحكاية بالمقهى العالمي للحكاية بزنقة بين الفنادق بحي المواسين بالمدينة العتيقة بمراكش.
وافتتح كل من محمد باريز و عبد الرحيم الأزلية الورشة الأولى من الحكاية، حيث أمتعا جمهور الحاضرين بحكايتين.
ويعد كل من محمد باريز و عبد الرحيم الأزلية حكواتيَيْن من الجيل الجديد، حيث يتميز كل منهما بطريقته المتفردة في السرد. فعبد الرحيم الأزلية اشتهر بسرد سيرة الأزلية التي يحمل بعض أجزائها في كيس من الصوف يحمله أينما ذهب. و كانت بدايته كمساعد لأحد الرواة ويدعى “الحسين فتحي“، وهو ما مكنه من حفظ الجزئين الأولين من السيرة الأزلية.
أما محمد باريز فتعود علاقته بالحكاية و الحلقة، بحسب مارواه في مناسبات عدة، أنه رأى فيما رآه في المنام أنه يمتلك خاتم الحكمة، الذي ما إن أداره في أصبعه حتى ظهر له عفريت و سأله عما يريد فأجابه أنه جائع ليحمله و يضعه في ساحة جامع الفنا و يضع بين يديه خبزا.
وبدوره ألقى “دون رو“ المدير الفني للمهرجان كلمة بالمناسبة أشاد من خلالها بتنظيم هذه التظاهرة التي من شأنها أن تنعش الحياة الثقافية بعد الركود الذي فرضته الجائحة.
“دون رو” المدير الفني للمهرجان
وتتواصل فعاليات المهرجان الذي تنظمه جمعية اتحاد الحكواتيين للإبداع الثقافي و فن الحكاية بشراكة مع رياض الفراشة إلى غاية الأحد المقبل 20 فبراير الجاري، ببرامج متنوعة و عروض حكائية بفضاءات مختلفة بالمدينة الحمراء.
المهرجان الذي يعد الأول من نوعه بعد سنتين من الجمود الثقافي بسبب الجائحة، سيكون مناسبة لعشاق فن الحكي أن يلتقوا مع أربعين راويا و قصاصا بالعربية و الدارجة و الفرنسية و الإنجليزية من جيل الشيوخ و الشباب، مغاربة و أجانب، عبر عروض شيقة ستحتضنها فضاءات متعددة : المعاهد و الجمعيات الثقافية و المقاهي الأدبية و الرياضات التاريخية و دور الضيافة، وفي مقدمتها مدرسة مراكش للحكي.