“المعلقات” فيلم للمخرجة مريم عدو عن نساء لا هن متزوجات و لا مطلقات !

قالت المخرجة المغربية مريم عدو إن اهتمامها بدخول قانون مدونة الأسرة حيز التطبيق قبل سنوات، دفعها للتفكير في إنجاز شريط حول الطلاق للشقاق، باعتباره شائعا ببلادنا، وأنها أثناء استطلاع آراء نساء أمام مداخل محاكم الأسرة حول ما إذا كانت مسطرة الطلاق معقدة أم لا، كانت هناك نساء أخبرنها أنه بدل الحديث عن مشاكل في طريقها للحل، لم لا  تتحدث عن مشاكل لازالت مُعلقة.

و أضافت المخرجة عدو، التي تدخل بفيلمها الوثائقيالمْعَلْقاتغمار المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية الطويلة في لمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا، خلال ندوة صحافية صباح اليوم الخميس، أنها وهي تفكر في موضوع الفيلم، استحضرت ذكريات من طفولتها حين كانت تعود من المدرسة، وتسمع فقرة إعلان حالات الطلاق التي كانت تبث مباشرة بعد نشرة الأخبار على أمواج الإذاعة الوطنية، حيث كان والدها يهدد أمها ساخرا انتبهي قد تسمعين أسمع في هذه النشرة يوما“.

و أوضحت أنها، بداية، تنقلت عبر العديد من المدن المغربية للعثور على نساء يعشن هذه الوضعية المعلقة” (أي لاهن متزوجات و لا هن مطلقات، ليستقر بها المقام بمدينة طنجة، حيث ساعدها رئيس محكمة الأسرة هناك للعثور على نساء يعشن هذا الوضع المعقد، مؤكدة أنها بالفعل عثرت على نساء لكنها لم تكن راضية على النتيجة، لتنتقل بعد مراحل أخرى من البحث عبر مدن مغربية، إلى بني ملال، وهناك في منتجع عين أسردون عثرت على ثلاث نساء هن بطلات فيلمها المعلقاتإلى جانب كاتب عمومي.

و أبرزت المخرجة أن هذا الفيلم استغرق منها ست سنوات من العمل الدؤوب، كما أن التصوير اخذ منها الكثير من الجهد، بالإضافة إلى البحث عن مصادر التمويل التي لم تكن سهلة.

وعن تدخلها في توجيه بطلات الفيلم، قالت إن شهاداتهن كانت عفوية دون تدخل منها، ساعد فيه أنها دخلت معهن في علاقة طويلة الأمد امتدت لأزيد من سنة، وهو ما جعلهن يبدين ارتياحا أمام الكاميرا، و استطعن أن يبحن بمشاكلهن التي يحاول الفيلم أن يسلط عليها الضوء.

و اشارت إلى أنه كان بودها أن تصور بعض المشاهد داخل ردهات المحاكم ولكنها تنازلت عن هذه الفكرة لصعوبة تنفيذها أولا، ثم لغياب العدالة في قضية هؤلاء النساء اللواتي لم يستطعن الحصول على أحكام قضائية نهائية بالطلاق.

وعن قرب فيلمها من جنس الريبورتاج قالت مريم عدو إن هذا الأخير تدخل فيه الرؤية الموضوعية، في حين أن الفيلم الوثائقي تحكمه بعض الذاتية التي تتجسد في رؤية المخرج، مؤكدة أن فيلمها المعلقاتيدخل في حانة الفيلم الوثائقي.

 

About Post Author