“التحدي للمساواة و المواطنة” تواصل حملتها في تلوين الأظافر للحد من العنف ضد النساء
مغربيات : حنان العريبي
قالت بشرى عبدو رئيسة جمعية “التحدي للمساواة والمواطنة”، إن ظاهرة العنف ضد النساء في المجتمع المغربي ترتفع بشكل مهول، حيث أنه، و بشكل يومي، تستقبل الجمعية مكالمات عدة لنساء يعشن تحت وطأة العنف، وأوضحت في تصريحها ل“مغربيات” أنه خلال السنتين الأخيرتين سجلت الجمعية أكبر نسبة للعنف، فخلال الحجر الصحي زادت مستويات العنف ضد النساء والفتيات، حيث على مستوى الجمعية تم استقبال 900 اتصال من نساء يتعرضن للعنف المنزلي باستمرار خلال فترة الحجر الصحي .
وأوضحت رئيسة جمعية “التحدي للمساواة والمواطنة”، في إطار الحملة الأممية ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي، بانضمامها للمبادرة التي أطلقتها سفارة هولندا بالرباط، المتعلقة بتلوين الأظافر بالبرتقالي” (Oranger vos angles)، أن العنف ضد المرأة والفتاة يعد واحدا من أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارا واستمرارا وتدميرا في عالمنا الحالي.
ودعت عبدو الجهات المسؤولة في المغرب إلى بذل مزيد من الجهد من أجل محاربة العنف ضد النساء، وجعله ضمن الأولويات، وذلك بخلق أكبر عدد من مراكز القرب ومراكز الإستماع، كما طالبت بتبسيط المساطر القانونية للنساء، وتمكينهن اقتصاديا، حتى يصبح لديهن دخل قار يمكنهن من أن يصبحن مستقلات ماديا وغير تابعات للزوج، وبالتالي لا يضطررن للإستسلام ولا يتعايشن مع العنف الممارس عليهن من طرف الشريك.
وأبرزت المتحدثة ذاتها أن تمكين النساء اقتصاديا، سيجعلهن يقبلن على الحياة بحب، لأن العنف يؤثر على نفسية النساء، فيفقدن الرغبة في الحياة، ويكرهن جسدهن والمحيط الذي يعشن فيه.
ودقت بشرى عبدو، ناقوس خطر بشأن الإرتفاع المتزايد للنساء المعنفات، مشيرة إلى أنه خلال هذه الأيام الأممية، ترفع الجمعية شعار: (باركا_ كفى_ سطوب للعنف)؛ لأن العنف يدمر العائلات ويفككها.
وتواصل جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، الحملة الأممية ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي، بانضمامها للمبادرة التي أطلقتها سفارة هولندا بالرباط، المتعلقة بتلوين الأظافر بالبرتقالي” (Oranger vos angles)، وذلك تخليدا لليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء، الذي يوافق 25 نونبر من كل سنة، والذي يتزامن مع تدشين حملة 16 يوما من النشاط ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي، والتي تستمر إلى 10 دجنبر المقبل.
في هذا الصدد قالت بشرى عبدو رئيسة جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، إن إطلاق فكرة السفارة الهولندية التي تبنتها الجمعية، والتي تتعلق بتلوين الأظافر بالبرتقالي يأتي في إطار اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء، وضمن نطاق الحملة الأممية، التي ستختتم في 10من دجنبر المقبل، الذي يتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
وأضافت الفاعلة الحقوقية، أن اختيار اللون البرتقالي لطلاء الأظافر هو تماشيا مع حملة الأمم المتحدة، التي دعت إلى تلوين العالم بالبرتقالي، ولكون هذا اللون مليء بالحياة، فهو يرمز إلى الإحساس بالصحة، والرغبة في الشفاء، وتجاوز الإحباطات والأوجاع؛ وبعث الأمل في نفوس ملايين النساء من الناجيات من العنف، والتأمل في غد أفضل ينبذ فيه المجتمع بكل مكوناته هذه الآفة ويفتح الأبواب واسعة لأبنائه وبناته للعمل جنبا إلى جنب والمساهمة الفاعلة في تنميته وازدهاره.
وشددت عبدو على أن حملة مناهضة العنف ضد النساء، التي تنخرط فيها جمعيتها تتم في جو احتفالي، لبعث رسالة تفاؤل للنساء الناجيات من العنف والتصميم على مواصلة النضال بكل الأشكال المتاحة حتى القضاء النهائي على العنف المبني على النوع.
وسطرت جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، برنامجا متنوعا من أجل إنجاح المبادرة، تروم من خلاله، المزيد من التعبئة في صفوف المواطنات والمواطنين من أجل التوعية والتحسيس بالظاهرة وآثارها السلبية، كما تسعى لإشراك ثلة من المؤثرات والمؤثرين والفنانات والفنانين سواء، عبر المشاركة المباشرة في حملات طلاء الأظافر الجماعية التي تنظمها الجمعية، أو عبر شهادات وتصريحات تندد بالعنف الموجه ضد النساء.