اختتام الملتقى الدولي لمبدعات المسرح بتكريم الفنانة المراكشية “سمسمة”

مغربيات

اختتمت فعاليات الدورة الرابعة للملتقى مراكش الدولي لمبدعات المسرح، مساء أمس الأحد بتكريم للفنانة المراكشية حياة غافري المعروفة بسمسمة، و تقديم العرض المسرحي القناع لفرقة أكواريوم من الرباط.

و قالت الفنانة حياة غافري (سمسمة)  بالمناسبة إن التكريم الذي حظيت به هو تكريم للمرأة المغربية التي تكافح و تناضل من أجل حياة أفضل.

و أضافت أنها فوجئت أثناء وصولها بالأطفال و الأمهات و قد حجوا بكثافة إلى مكان الحفل بدار الثقافة الداويات من أجل مشاركتها هذه اللحظة التي اعتبرتها لحظة فارقة في حياتها، مؤكدة أن حياتها لا تستقيم إلا في حضرة الأطفال و أن إدخال البسمة و البهجة علي وجوههم هي من أسعد اللحظات في حياتها.

و في لحظة اعتراف ذكر المنظمون أن الفنانة سمسمة عُرِفت بالعطاء اللامشروط و نكران الذات، حيث الابتسامة لا تفارق محياها و قد تمكنت على امتداد سنوات أن تسجل حضورها في كل المناسبات و الملتقيات الثقافية، لدرجة أن المحافل الثقافية تغيب عنها الحياة بدونها، هي التي طالما احتفت بالأطفال و لاعبتهم، حتى ارتبط اسمها بالموروث الثقافي الشعبي لدى أبناء مراكش، عبر الألعاب التي كانت تقدمها للأطفال مثل فركوس، تكشبيلة، الميني هوب.. ، فسكنت بذلك قلوب الصغار الذين حجوا بكثافة رفقة أهاليهم لحضور حفل تكريمها و نثروا ورود محبتهم في حضرتها، وهم يهتفون باسمها.

و استقبلها جمهور الحفل على إيقاع الدقة المراكشية فتعالت زغاريد النساء عند رؤيتها وهي محملة على العمارية كما جرت به العادة في الأعراس المغربية حين تزف العروس. و كانت سمسمة بالفعل عروس الدورة 4 لملتقى مراكش الدولي لمبدعات المسرح، الذي خصها بهذا التكريم عرفانا و اعترافا بما قدمته على امتداد ثلاثة عقود أو يزيد من إدخال البهجة و البسمة على الصغار و الكبار على حد سواء.

وقُدمت للمحتفى بها شهادة تقديرية و ذرع التكريم بالإضافة إلى هدايا متنوعة سواء من المنظمين أو من الأطفال الذي التفوا حولها و تسابقوا في تقديم هدايا لها تعبيرا عن حبهم لها و عرفانا لكل الفرح و الأثر الجميل الذي تركته في نفوسهم بعروضها الساخرة.

وأهدي ملتقى مراكش الدولي دورته الرابعة لفعاليات نسائية فقدهم فن المسرح في زمن الجائحة، وهن مصممة الأزياء نعيمة عجمي منمصر والممثلة المغربية مليكة الخالدي والباحثة وطفاء حمادي من لبنان.

و اختتمت فقرات الحفل بعرض للأزياء التقليدية المغربية (القفطان المغربي) ثم عرض مسرحية القناع لفرقة اكواريوم من الرباط وهي من إخراج مليكة زيطان.

About Post Author