“mashi 3aziya” شعار ترفعه هدى فونو لتكسير الصور النمطية عن “المرأة السوداء” (فيديو)
مغربيات
هدى فونو عارضة أزياء مغربية قررت تكسير الصور النمطية التي تعاني منها المرأة ذات البشرة “السوداء“ أو “السمراء“، فأنشأت صفحة على موقع “أنستغرام” و “تيك توك” أطلقت عليها اسم “ blackwomenbilarabi” “mashi 3aziya”، و قد لاقت متابعة من طرف الكثيرين الذين انضموا لهدى و تفاعلوا مع منشوراتها معلنين عن تشجيعهم لها و لمبادرتها الجريئة..
“مغربيات“ تواصلت مع هدى التي حدثتنا عن هذه المبادرة و أسبابها و الهدف منها في الحوار التالي..
مغربيات : كيف جاءت فكرة إنشاء صفحة على “الإنستغرام“ و “التيك توك” تحمل اسم “المرأة السوداء“ “blackwomenbilarabi”؟
فكرة إنشاء صفحة على الإنستغرام و التيك توك تحت إسم (blackwomenbilarabi” (mashi 3aziya” جاءت لأنني أولا امرأة سوداء و أفتخر بكوني إمرأة سوداء، ثانيا لأن اللون الأسود دائما ما يرتبط بالبشاعة، وهو أمر يستفزني و رغبت في محو هذه الصورة عن النساء ذوات البشرة السوداء. و إذا كنا نريد أن نحارب العنصرية فيجب علينا تكسير رمزية اللون الأسود في مجتمعنا، لهذا أنا أفتخر بمصطلح السواد لا احتقاره .
ألا ترين أن الاسم في حد ذاته مستفز لذوات البشرة “السوداء“ كما تصفينهن؟
طبعا أنا لا أرى أن الإسم مستفز لذوي البشرة السوداء . لأن الذي يستعمله بهدف التنقيص و التحقير هو المستفز في الأصل. تربينا في مجتمع يرى أن كل ما هو أسود بشع، و هذا خاطئ تماما لأن العقلية الإستعمارية و الذكورية هي من رسخت هذه الفكرة لدى الناس حتى باتوا مؤمنين أو شبه مقتنعين بأن السواد يرمز للقبح لا للجمال.
لماذا اخترت هذه الوسيلة بالضبط للتعبير عن رفضك لهذه العقلية؟
اخترت هذه الوسيلة لتعبير عن رفضي للعنصرية و التنمر لأنني أولا عارضة أزياء و ثانيا أحب عالم الفن و الإبداع وخصوصا مجالالتصوير، و ثالثا لأننا في عصر التكنولوجيا لسنا في العصور الوسطى ، حيث هذه الوسائل هي الأكثر تأثيرا على الأشخاص حتى يغيروا تصوراتهم و معتقداتهم حول هذه الفئة من الناس.
الملاحظ أن العديد من النساء “الموديل“ أو عارضات الأزياء من ذوات البشرة السوداء أو السمراء أصبحن مطلوبات أكثر من غيرهن من طرف دور الأزياء العالمية الكبرى، و بالتالي لم يعد هناك تمييز، لماذا إذن هذه المبادرة خاصة و أنك أنت أيضا عارضة أزياء..
أكيد فقد قلت “عارضات الأزياء السوداوات أصبحن مطلوبات في دور الأزياء العالمية“ و ليس في المغرب لأن في الأغلب ما يتم الاشتغال مع عارضات غير سوداوات أو سمراوات. ولأن النساء الأجنبيات في الدول الأجنبية كسرن الصور النمطية عنهن و ليس في مجتمعاتنا للأسف ….
هل تعانين من العنصرية أو التنمر في مجال اشتغالك؟
نعم أكيد أعاني من الإقصاء كأي إمرأة سوداء أو سمراء تشتغل في المجال. وهنا سأطرح عليك سؤالا “هل رأيت مسبقا امرأة سوداء مغربية وجها إعلانيا أو بطلة فيلم أو مسلسل تلفزيوني؟“..
متى لاحظت تفاعل المتابعات و المتابعين مع منشوراتك؟ وماذا يعني لك أن تحققي انتشارا واسعا؟
إستعمال مواقع التواصل الاجتماعي .أولا لأني أومن بهذه القضية لأنها تمسني كامرأة سوداء، ثانيا لأنه لحدود الساعة لم أرى سوداء البشرة تمثلني و تفتخر بلونها و نوع شعرها، لهذا أخترت أن أقوم بإلهام النساء من و أجل حب ذواتهن….
هل الربح المادي الذي تجلبه نسبة المتابعة هو المحرك أم أنك تؤمنين بقضية و لم تجدي من وسيلة أخرى لإسماع صوتك غير مواقع التواصل الاجتماعي؟
بالنسبة لتحقيق الربح المالي أنا لحدود الساعة لم أحقق أي ربح مالي و إن حققته فهذا سيكون بسبب تأثيري و إلهامي للآخرين، و سيكون نقطة قوة و نجاح لأي أمرأة سوداء أخرى.
ما الذي تحقق لك بعد كل هذا الانتشار؟
لم يتحقق أي شيء !!!!
ماهي مشاريعك المستقبلية؟
المشاريع المستقبلية هي إلهام النساء السودوات….