"وشم للثقافة و التراث" بمراكش تحتفي بنساء رائدات في مجال الثقافة و حماية الطفولة

نظمت جمعية “وشم للثقافة و الفن”، مساء أمس السبت بمراكش، حفلا فنيا كرمت من خلاله ثلاث وجوه نسائية بصمن مسيراتهن المختلفة بكثير من التضحية و نكران الذات.

الحفل، الذي حضره ثلة من المثقفين و الفنانين و الإعلاميين و الفاعلين الحقوقيين، جمع بين ثلاث وجوه نسائية فرقتهن مسارات مختلفة، لكن جمعهن هم الثقافة و الفن و حماية الطفولة هن : جهاد الجملي مديرة مركز حماية الطفولة للإناث و الذكور بمراكش و حنان المولاحي رئيسة جمعية “باركا إدمان” و زهرة حنصالي شاعرة وفنانة تشكيلية و رئيسة جمعية “زهور للإبداع و الثقافة و التنمية”.

و قالت سناء الهنداجي رئيسة جمعية “وشم للثقافة و الفن”، بالمناسبة، إن الجمعية دأبت على تنظيم أنشطة ثقافية لفائدة كل الشرائح الاجتماعية، كما اعتادت و في كل سنة أن ترسخ ثقافة الاعتراف بما تبذله الفعاليات النسائية بالمدينة و الإقرار بنجاحاتهن، عبر تكريمهن، مؤكدة أن هذه الالتفاتة لإنجازات النساء كانت دائما في صلب اهتمامات الجمعية التي ارتأت أن تحتفي في دورتها الثانية هذه السنة بثلاث نساء يعتبرن رائدات في مجالات حماية الطفولة و الثقافة و الفن.

بدورها نوهت جهاد الجملي مديرة مركز حماية الطفولة للإناث و الذكور، في تصريح ل”مغربيات” بهذه المبادرة التي اعتبرتها التفاتة خاصة لكل من يشتغلون في مجال حماية الطفولة، معتبرة أن التكريم الذي خصتها به جمعية “وشم للثقافة و الفن” هو تكليف أكثر لبذل المزيد من الجهد و العمل في هذا المجال.

من جهتها قالت حنان المولاحي رئيسة جمعية “باركا إدمان” إن تكريمها يعد بالغ الأهمية بالنسبة لها، لأنه اعتراف بما تبذله النساء من مجهودات في سبيل الناشئة و فئة الشباب، معربة عن سعادتها و إحساسها بأنها كما لو كانت بين أفراد عائلتها.

كما أعربت زهرة حنصالي عن سعادتها بهذه الالتفاتة التي اعتبرتها حافزا قويا للمزيد من الإبداع و العطاء، مؤكدة على اعتزازها بمبادرة تكريمها من طرف جمعية “وشم للثقافة و الفن” التي اعتادت أن تكرم كل سنة وجوها نسائية بصمت مسيرتها بكثير من التضحية و العطاء.

وعبر المتدخلون عن المجهودات التي تبذلها المكرمات من أجل حماية الطفولة و العمل إلى جانب المدمنين الذين حضر بعضهم لتقديم شهادات بحق المحتفى بها حنان المولاحي وما قدمته من تضحيات في سبيل أن تفتح نافذة أمل في حياة كانت كلها يأس و إحباط.

و تخلل الحفل، الذي أقيم بالمجلس الجماعي لمراكش، قراءات شعرية لشعراء احتفوا بالنساء المكرمات في قصائد نظموها بالمناسبة، كما أحيته فرقة موسيقية أتحفت الحاضرين بمعزوفات على آلة العود و القيثارة.