تحديات كبرى تواجهها النساء و الفتيات جراء الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز
مغربيات
ذكرت فدرالية رابطة حقوق النساء أن النساء بالمناطق المتضررة من الزلزال تواجهن تحديات كبيرة تعيق تنميتهن و ضمان حقوقهن الإنسانية، و ذلك من خلال العينة لأوضاعهن.
و أضافت الفدرالية، في تقرير لها، أن هذه التحديات تشمل تزويج الطفلات و التعرض للعنف دون الإفصاح عنه، خاصة في ظل الصعوبات التي تواجهها النساء و الأطفال ضحايا العنف من أجل الوصول إلى مراكز الاستماع و خلايا الاستقبال، بسبب بعدها عن الدواوير، و كذلك عدم القدرة على التنقل بحرية و الولوج للخدمات الأساسية.
و أكد ذات المصدر أن النساء يُستبعدن من المشاركة في تدبير و معالجة آثار الزلزال، كما تواجه النساء نسب أمية مرتفعة و معدلات عالية من الهدر المدرسي بين الفتيات، كما أن هناك غيابا للعنصر النسوي في جهود إعادة الإعمار و تقديم المساعدات.
و سجل التقرير أن معاناة النساء تفاقمت بالنسبة لمن يعلن أسرهن جراء تداعيات الزلزال ، خاصة في صفوف المطلقات و الأرامل و الأمهات العازبات اللواتي لم يستفد أغلبهن من المساعدة المقدمة من قبل مجموعة من المتدخلين.
و دعت الجمعية أنه انطلاقا من العمل الميداني الذي قامت به من أجل دعم ومؤازرة ضحايا زلزال الثامن من شتنبر، ومن معاينتها لأوضاع الساكنة في المناطق المتضررة وتواصلها المستمر معهم، والاستماع لشهاداتهم بشكل فردي وفي إطار ورشات من أجل الوقوف على معاناتهم وطبيعة حاجياتهم، إلى الإسراع بإعادة الإعمار وتسريع خطوات وتدابير إعادة إسكان المتضررين والمتضررات من الكارثة بضمان سكن لائق لهم وفك العزلة عنهم، و تعزيز ولوج الساكنة المتضررة من الزلزال للخدمات الأساسية وضمان توفرها، مع تكثيف الدعم الطبي النفسي المباشر للمتضررين والمتضررات لتجاوز المخاوف والآثار النفسية الناتجة عن الزلزال، و التسريع بعملية إعادة تشييد وبناء المرافق والمؤسسات الحيوية الضامنة لخدمات القرب للساكنة في كافة المجالات (الصحة، التعليم، النقل،…).
كما أكدت على ضرورة وضع النساء في قلب المخططات والبرامج الرامية إلى إعادة التأهيل السوسيو اقتصادي بالمناطق المتضررة ورصد ميزانيات خاصة للنهوض بأوضاعهن واعتماد مقاربة النوع والميزانية المستجيبة للنوع في برامج تنمية الجماعات الترابية، و تعزيز التنسيق بين المؤسسات الرسمية من أجل نجاعة التدخل ووضع آلية لمتابعة وتقييم البرامج التي تستهدف ساكنة المناطق المتضررة بالزلزال، وكذا العمل على فك العزلة في المجال القروي وتحسين البنية التحتية –الطرق-لتسهيل الولوج للخدمات.
و طالبت باستفادة شباب الدواوير من فرص الشغل والمبادرات الوطنية الخاصة بإعادة الإدماج بسوق الشغل، و تعميم الاستفادة من البرامج الخاصة بالتنمية في المجال القروي، و الرفع من جهود محو الأمية في صفوف النساء، وكذا محاربة الهدر المدرسي وتعميم الاستفادة على كافة الأطفال وخصوصا الفتيات من المنح.
و دعت إلى و وضع مشاريع مدرة للدخل لفائدة النساء مع مواكبة النساء لخلق تعاونيات بالدواوير، و وضع خلايا الاستقبال ومراكز الاستماع للنساء والأطفال ضحايا العنف، بالإضافة إلى مشاركة النساء في تدبير الشأن المحلي.