برنامج “سينما الأولى” يتحول إلى “دراما الأولى”
بقلم : أحمد سيجلماسي
شاهدت ليلة الإثنين 11 مارس 2024، مباشرة بعد الحلقة الخامسة من مسلسل “جنين” للمخرج إدريس الروخ، برنامج “سينما الأولى” من إخراج عبد الرحيم غربال في حلقة من إنتاج سنة 2023 خصصت للتعريف بثلاثة أعمال تلفزيونية هي تباعا: “ولاد ايزة” لإبراهيم الشكيري، “جنين” لإدريس الروخ، “رحلة العمر” للميس خيرات.
استضافت هذه الحلقة مخرجي هذه المسلسلات الدرامية الإجتماعية (جنين/رحلة العمر) والكوميدية (ولاد ايزة) للحديث عن أعمالهم الجديدة هته، كما استضافت أيضا مجموعة من الممثلات والممثلين المشاركين فيها بالإضافة إلى كاتب سيناريو “ولاد ايزة”، حيث حاول كل منهم أن يسلط بعض الأضواء على مساهمته وما تتميز به من جدة مقارنة مع أعماله السابقة.
ما لاحظته أن موضوع هذه الحلقة لا علاقة له بعنوان البرنامج (أي “سينما الأولى”)، الذي دأب على مواكبة جديد السينما المغربية وغيرها، من خلال استضافته لمخرجين وممثلين ونقاد وكتاب سيناريو ومنفذي إنتاج وغيرهم من العاملين في الحقل السينمائي.
لقد شكلت هذه الحلقة نوعا من الدعاية لبعض إنتاجات قناتنا “الأولى” الخاصة برمضان 2024، بعد تصويرها منذ شهور، ولم تشر لا من قريب ولا من بعيد إلى الأفلام السينمائية المبرمجة خلال هذا الشهر الكريم أو إلى الأحداث والوقائع السينمائية التي شهدتها الساحة وطنيا ودوليا في المدة الأخيرة. وهنا أتساءل: هل يتعلق الأمر فعلا ب”سينما الأولى” أم فقط ب”دراما الأولى”؟
أتمنى أن يعاد النظر في هذا البرنامج “العتيق” شكلا ومحتوى، وخاصة في عنوانه، ليحصل انسجام بينه وبين المضامين، كما أتمنى ألا يكون الفاصل الزمني طويلا بين فترات تصوير مواد حلقاته وتواريخ بثها، علما بأن البرامج ذات الطبيعة الإخبارية لا وقع لها إذا أصبحت مكوناتها متقادمة بشكل غير مقبول.