بالفيديو : أبناء جماعة ويركان بالحوز محرومون من الدراسة بسبب الزلزال

مغربيات

نظمت جمعية “أفولكي للنساء” بشراكة مع جمعية الحياة للتنمية يوما دراسيا لتسليط الضوء على معاناة أبناء منطقة ويركان بدائرة أسني و حرمان بعضهم (السلك الثانوي) من متابعة الدراسة، أمس الجمعة 20 أكتوبر الجاري.

وقالت زهراء إد علي رئيسة جمعية أفولكي، في حضور ثلة من الأمهات و الآباء مصحوبين بأبنائهم بمنطقة ماريغا بجماعة ويركان بإقليم الحوز إن التلاميذ و التلميذات، سواء الذين تم إلحاقهم بمؤسسات تعليمية بمدينة مراكش أو الذين لم يتمكنوا بعد بالإلتحاق بالمدارس، في حاجة ماسة للمواكبة النفسية و لتعزيز ثقتهم بأنفسهم، جراء ما تعرضوا له بسبب الزلزال الذي ضرب المنطقة. 

و لفتت إلى أن التمدرس يكتسي أهمية كبرى بالنسبة لأبناء المنطقة، وهو ما يتطلب تكثيف الجهود من طرف كل الفاعلين لإيجاد حلول مناسبة و عاجلة، حتى لا تضيع عليهم السنة الدراسية. 

و أكدت على ضرورة إعادة بناء الثقة بين الساكنة و الجهات المسؤولة، بالموازاة مع إعادة بناء المنازل التي تهدمت و تضررت إثر الزلزال الذي خلف الكثير من الأضرار و حرم العديدين من أهاليهم الذين قضوا تحت الأنقاض.

ولفتت غلى أن المنطقة تحتاج لمشاريع تنموية تعيد الثقة للساكنة و تساعدهم على تلبية الحاجيات الضرورية، بدل الإكتفاء بتوزيع المساعدات التي لن تحل مشاكل الساكنة، حيث يتم اسنتهلاطها في وقت وجيز.

و ذكرت العديد من الأمهات أن بناتهن عانين  لكثير من المضايقات في بداية التحاقهن ببعض المؤسسات بمراكش، سواء من طرف التلاميذ أو بعض المدرسين الذين ضايقهم التحاق تلاميذ الحوز بالمؤسسات التعليمية بمراكش، وهو ما جعل هؤلاء التلاميذ غير قادرين على التأقلم و المواكبة للدروس. 

و أشارت بعض الفتيات من اللواتي تم إلحاقهن بمراكش أنهن تعرضن للتنمر من قبل التلاميذ٫ و بعض المدرسين الذين لم يستسيغوا وجودهم، وهو ما جعلهم يحتجون بقوة ضد حملات التنمر ، ليتم تغيير المؤسسة التي كانوا يتابعون بها دراستهم.

وبدوره ذكر الناشط الجقوقي بالمنطقة عبد الله امحدار أن التلاميذ و التلميذات الذين التحقوا ببعض المؤسسات بباب اغمات بمراكش لازالوا يعانون من مشكل النقل، حيث تضيع عليهم الحصص الألى لوصولهم متأخرين إلى المؤسسة التي يدرسون فيها و التي تبعد كثيرا عن الجالية حيث يقيمون، فيما تلاميذ السلك الثانوي لازالوا لحد الآن لم يلتحقوا بفصول الدراسة، وهو ما يجعل هذه السنة الدراسية مهددةبان تكون بيضاء، في حال لم يتدخل المسؤولون لإيجاد حل سريع و فعال.

و عبرت العديد من الأمهات أثناء اللقاء عن تذمرهن بابتعاد فلذات أكبادهن عن حضن الأسر، خاصة في صفوف من يتابعون دراستهم في السلك الإعدادي نظرا لصغر سنهم، كما أن الاهتزازات التي تسجل بين الفينة الأخرى تجعلهم يخافون من ان تنهار الأسقف فوق رؤوسهم، حيث يبادر الأبناء إلى الإتصال بذويهم خوفا عليهم، رغم المنع (باستعمال الهاتف) الذي يطالهم من قبل إدارة المؤسسات التي يقيمون فيها. 

و ناشد المتدخلون الجهات المسؤولة بإيجاد حلول سريعة لمشكل التمدرس، حيث الخيام التي يتابع فيها أطفال المنطقة دراستهم ليست صالحة للتعلم، مما دفع بكثير من الآباء إلى التفكير في توقيف أطفالهم عن الإلتحاق بهذه الفصول المؤقتة، التي لن تصمد طويلا أمام اقتراب حلول موسم الأمطار و الثلوج.  

زهراء إد علي

عبد الله امحدار

About Post Author