تقرير : أثرياء شمال أفريقيا و الشرق الأوسط يضاعفون ثروتهم خلال السنوات الثلاث الأخيرة

مغربيات

ضاعف أثرياء منطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا ثرواتهم في غضون الثلاث سنوات الأخيرة، بينما تتخبط دولها في الديون المتراكمة و سياسات التقشف. 

جاء ذلك في تقرير أصدرته “أوكسفام المغرب” خصص لدراسة الفوارق في منطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا بتزامن مع اقتراب انعقاد مؤتمر صندوق النقد الدولي في مراكش. 

و ذكر التقرير أن جائحة كورونا و ارتفاع تكلفة المعيشة كانتا بمثابة مكافأة لأثرياء منطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا، حيث تضاعفت ثرواتهم بين عامي 2019 و 2022، كما شهد أغنى 0،05٪ ممن تبلغ ثروتهم 5 ملايين دولار أمريكي أو أكثر زيادة في ثرواتهم بنسبة 75٪ من 1684 مليار دولار أمريكي في عام 2019 إلى 3000 مليار دولار أمريكي بحلول نهاية عام 2022. 

و بحسب ذات المصدر، فقد استطاع 23 مليارديرا في المنطقة جمع ثروة في السنوات الثلاث الماضية أكثر مما جمعوه خلال العشر سنين التي سبقت الجائحة.

و أضاف أن هذا الازدهار في الثروة الفائقة على حساب ديون الدول في الشرق الأوسط و شمال إفريقيا، حيث يقدم صندوق النقد الدولي مساعدة مالية لثلاث دول في المنطقة، مع وجود بلدين آخرين على الأقل في خضم مفاوضات القروض.

ودعت “أوكسفام” الحكومات إلى استعادة هذه الثروة الهائلة من أجل الصالح العام، فقد تؤدي ضريبة الثروة بنسبة 5٪ على الثروات التي تزيد عن 5 ملايين دولار في لبنان و مصر و المغرب و الأردن مجتمعة إلى تحقيق إيرادات بقيمة 10 مليارات دولار، كما يمكن استخدام هذا للاستثمار في الخدمات العامة و السلم و الأمن و معالجة تغير المناخ. 

و دعا التقرير الحكومات إلى رفض التقشف و العواقب المدمرة التي تلحق به، و أن تعمل بدلا من ذلك على تحقيق تطلعات شعوبها، و على صندوق النقد الدولي تمكين الحكومات من اتباع سياسات اقتصادية تعيد توزيع الدخل و الثروة و الاستثمار في المنافع العامة.  

About Post Author