متظاهرون ينددون بالحكم الصادر ضد المعتدين على الطفلة “سناء” أمام محكمة الاستئناف بالرباط
مغربيات
“علاش جينا و احتجينا العدالة لي بغينا” ،”المحكمة هاهي و العدالة فينا هي” شعارات من بين أخرى رفعها متظاهرون، اليوم الأربعاء 5 أبريل، أمام محكمة الاستئناف بالرباط احتجاجا على الحكم الصادر ضد ثلاث جناة قاموا باغتصاب طفلة لا يتعدى عمرها 11 سنة (عند بداية الاعتداء) بشكل متكرر، مما نتج عنه حمل و ولادة.
وقالت بشرى عبدو رئيسة جمعية تحدي المساواة و المواطنة ل”مغربيات” إن جميع هيئات المجتمع المدني و الحقوقي و ضمنه جمعية تحدي المساواة و المواطنة تفاجأت بالحكم غير القاسي و الذي أخذ بعين الاعتبار ظروفا اجتماعية معينة للجناة المجرمين، فجاء مخففا متساهلا معهم، وهو ما خلف صدمة حقيقية.
واعتبرت أن هذا الملف ينبغي أن يعاد فيه النظر لدى محكمة الاستئناف من أجل تشديد العقوبة على المعتدين، لافتة إلى أنه ينبغي الأخذ بعين الاعتبار القانون الجنائي، خاصة الفصل 488 الذي ينص على تشديد العقوبات التي تصل إلى 30 سنة.
كما أكدت أن هذه القضية لا تتعلق باغتصاب طفلة فقط بل هي قضية “بيدوفيليا”، خاصة أن من بين المتهمين هناك راشد متزوج وله أطفال ، إلا أنه مارس الجنس بشكل بشع على طفلة قد تكون في عمر أحد أبنائه.
و طالبت بضرورة ملاءمة القانون الجنائي مع الدستور المغربي و كذلك مع اتفاقيات حقوق الإنسان و اتفاقيات حقوق الطفل، من أجل حماية الأطفال و تمتيعهم بظروف اجتماعية سليمة و ملائمة.
و دعت عبدو إلى إجبارية و مجانية التعليم في أوساط الأطفال في سن التمدرس، خاصة و أن الطفلة الضحية غير متمدرسة، كما أنها تعيش في وضعية هشاشة و فقر.
و عن مصير الطفلة “سناء” الضحية قالت عبدو إن على الدولة أن تتحمل مسؤوليتها في التكفل التام بهذه الطفلة رفقة رضيعها، لأنها تعيش اليوم وضعا مأساويا بكل المقاييس، وقد أصبحت أم وهي لم تكمل بعد 13 سنة من عمرها.
و كانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف أصدرت حكما يقضي بإدانة ثلاثة أشخاص (25، 32، 37 سنة) قاموا باغتصاب الضحية “سناء” بشكل متكرر بسنتين سجنا نافذا، مما نتج عنه حمل و ولادة لطفل أثبت الخبرة الجينية أنه ابن أحد الجناة الثلاثة.
وشكل الحكم صدمة حقيقة في أوساط الهيئات الحقوقية و المدنية، خاصة و أنه بحسب منظوق الحكم فقد متعت الهيئة القضائية الجناة بظروف التخفيف.