ماجدة اليحياوي : بعد كورونا تغيرت العديد من عاداتي في رمضان و “شذى الأنغام” برنامج جديد أقدمه على “شذى تيفي”
مغربيات
عرفها المغاربة عبر برنامجها “شذى الألحان” الذي قدمته طويلا على القناة الثانية. هي الفنانة ماجدة اليحياوي التي عشقت فن الملحون و أخلصت له. تقدم اليوم الفنانة ماجدة اليحياوي برنامجا جديدا “شذى الأنغام” على قناة “شذى تيفي” إحياء لفن الملحون و الأندلسي و الشكوري..
“مغربيات” حاورت الفنانة ماجدة اليحياوي عن عاداتها في شهر رمضان في الحوار التالي..
مغربيات : أين تقضين شهر رمضان المبارك؟
وسط أسرتي الصغيرة، كجميع المغاربة. تعرفين أن رمضان يتميز بطقوس معينة لا تحلو إلا وسط الأهل و الأحباب، اللهم إذا كانت هناك ارتباطات مهنية تحتم علي السفر أحيانا.
ما هو الطبق الذي لابد أن يكون على مائدة الإفطار و لا تستطيعين الاستغناء عنه؟
كنت من عشاق الحريرة و التمر كطبق رئيسي ينبغي أن يكون على المائدة خلال رمضان، لكن في السنوات الأخيرة غيرت قليلا من نمطي الغذائي و أصبحت أكثر إقبالا على الخضروات و الفواكه، لأنها أسهل في الهضم. الحقيقة أنه بعد جائحة كورونا غيرت الكثير من عاداتي، بحكم أننا لم نكن نخرج لنتمشى بعد الإفطار، إذن كان لابد من تغيير بعض الطقوس الرمضانية التي استمرت إلى ما بعد كورونا. تناول الحريرة خف و حلت مكانها الخضر و الفواكه.
ماهي الأطباق التي تجيدين طيها؟
الأطباق المغربية التقليدية. صحيح أنني لا أكثر منها خلال رمضان، لكن ما عدا ذلك فأنا من عشاق الطواجن المغربية، خاصة الكسكس، وكم أكون سعيدة و أنا أقوم بتحضيره كل يوم جمعة، لأن ذلك يجعلني أستحضر ذكريا ت غالية على قلبي. أنا من عشاق الأطباق التقليدية المغربية بكل أصنافها.
هل تتولين وجبة السحور؟ مم تتكون؟
سحور خفيف. لأنني عادة خارج رمضان أتوقف عن الأكل عند السابعة مساءا، و بالتالي يصعب علي أن أتناول شيئا في وقت متأخر. أشرب الماء و قد أتناول شيئا خفيفا،فاكهة أو ياغورت.
هل أنت من عشاق النوم و الكسل في رمضان؟
أنا كسولة جدا. رغم ذلك أقاوم من أجل القيام ببعض المهام مثل التبضع. يعجبني ارتياد الأسواق و رؤية الناس و الأجواء الرمضانية.
هل تعملين في رمضان؟
نعم أكيد. خلال رمضان تكون هناك أنشطة، حيث الناس متعطشة للأجواء الروحانية خاصة في اللون التراثي. لدي مجموعة من الالتزامات الفنية من خلال اللون الغنائي الذي أعشقه الذي هو فن الملحون و الذي يجعلني ألتقي بشكل مباشر مع الجمهور المغربي.
بم تحتفظين من طفولتك من ذكريات الشهر الفضيل؟
أحتفظ بأشياء كثيرة. من شهر شعبان الذي يعرف التحضيرات الأولية لرمضان، حيث كل الأسر تتهيأ لاستقباله. كل تلك الروائح التي تفوح من كل بيت مغربي تذكرني بطفولتي و بجدتي رحمها الله، تهييء “الشباكية” و “سلو”، هي طقوس لازلت أحتفظ بها في بيتي. “المخامر” و “البطوط” الذي كان يحضر في ساعته و أوانه مع اقتراب الفجر، و كان يحلو لي أن أطلب منهم إيقاظي من النوم لمشاركتهم السحور. أستشعر حنينا لكل هذه الطقوس و أمني النفس لو يعود الزمن إلى الوراء و أعيشها من جديد بذات النكهة و ذات العمق و الدفئ الإنساني.
هل تقرئين؟ وماذا تقرئين في رمضان؟
أقرأ ما تيسر من القرآن الكريم. اليوم مع شبكة الإنترنت و توفر المعلومة، كلما شعرت بالحاجة لمعرفة شيء ما إلا و بحثت عنه لتوسيع معارفي و الاطلاع عليه، خاصة الأمور الدينية مثل قصص الأنبياء. كما أنني أعود لبعض الكتب لتصفح قصائد الملحون الذي أعشقه.
أين ستقضي عطلة العيد؟
بحكم أنني أقطن في الرباط و أهلي بمدينة القنيطرة، فعطلة العيد مناسبة بالنسبة لي لكي أجتمع بهم. أحب أن أكون محاطة بهم في كل مناسبة و ألا أبتعد عن والديَ.
هل فن الملحون بخير؟
الحمد لله مادام هناك موسيقيين مهتمين به. لدينا أجواق و فنانين أخذوا على عاتقهم الاشتغال بهذا المجال، الذي ليس سهلا و يتطلب مجهودا كبيرا. هؤلاء اختاروا أن يكونوا سفراء لهذا التراث. أرى جيلا من الشباب فتيانا و فتيات شغوفين بفن الملحون بفضل مجهودات العديد من أصدقاء رواد الملحون الذين لا يتوانون في تلقينه للجيل الناشئ. الحمد لله نسير بخطى حثيثة و ثابتة من خلال أناس وثقوا هذا الفن سواء من خلال الغناء أو العزف أو الكتابة و التدوين.
ما هو جديدك الفني؟
عشت تجربة جديدة مؤخرا مع قناة “شذى تيفي” التي ارتأت أن نقدم برنامجا تراثيا يحمل عنوان “شذى الأنغام”. سجلنا حتى الآن ثلاث أو أربع حلقات، فيها فن الملحون و الطرب الأندلسي و الشكوري. أتمنى أن ينال استحسن الناس، خاصة و أن المغاربة في حاجة لمثل هذه البرامج التي يروا فيها الأصالة المغربية، سواء على مستوى المادة الفنية التي تقدم له أو الأزياء و الديكور و الفضاء الذي نصور داخله. بالنسبة للأغاني هناك العديد من المشاريع التي لم يكتب لها بعد أن تخرج للوجود.