اختتام الأبواب المفتوحة لفائدة النساء بمراكش بندوة حول الذاكرة النسائية المراكشية
مغربيات
اختتمت الأبواب المفتوحة التي تنظمها جمعية الأطلس الكبير بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة، أمس الخميس بندوة تحت عنوان “الذاكرة النسائية المراكشية : الوليات الصالحات”.
و ذكرت زوهرة الرازي المنسقة العامة لمركز التربية و التكوين للنساء بمراكش أن التاريخ الإسلامي يزخر بالأسماء النسائية في مجالات العلوم و الفقه و الجهاد.
و تحدثت بإسهاب عن نساء مغربيات ساهمن في صناعة التاريخ كزوجة السلطان يوسف بن تاشفين زينب النفزاوية التي كان لها حضور قوي في بناء الدولة المرابطية.
و أضافت أن تاريخ مراكش بدوره يعد حافلا بالأسماء النسائية التي طبعته بعديد من الإنجازات، لافتة إلى أنه إذا كانت مراكش تسمى بمدينة سبعة رجال فإن عدد النساء العارفات بالله بها يفوق السبع بكثير.
كما أكدت أن المرأة المراكشية زاحمت الرجل في مقام الصلاح و في الجانب الروحي، حيث اشتهرت الكثيرات منهن ممن تنتشر أضرحتهن بالمدينة العتيقة مثل منية الدكالية والمعروفة بميمونة بنت ميمون الدكالي و أصلها من مكناسة، حيث نزلت بالجانب الشرقي من مراكش و به ماتت سنة 595 هـ و دفنت خارج باب الدباغين، حيث كانت ولية صالحة، و تعرف لدى العامة بالسيدة ميمونة تكناوت.
ثم هناك زهراء الكوش وهي ابنة الولي الصالح سيدي عبد الله بن مسعود الكوش و كانت من أهل القدم الراسخ في العرفان و من أهل الولاية الظاهرة. لم تتزوج و لما توفاها الله بنيت على قبرها قبة صغرى وتوجد زاويتها بحومة الكتبيين، وكانت النساء تجتمعن في موسمها في زاويتها.
وهناك كذلك السيدة محلة و المعروفة بلالة محلة، حيث ذكر أنها كانت تحفظ المدونات في فقه الإمام مالك (17 مجلدا محققا)، وعند وفاتها بنيت عليها قبة وسطى مقابلة لضريح القاضي عياض بباب أيلان.
و ممن اشتهرن بالولاية أيضا في الحضرة المراكشية هناك السيدة مباركة بنت المباركة المدفونة بباب أيلان، و المرأة الصالحة المجذوبة السيدة عائشة و كانت تلقب ب”عريانة الرأس” و ظهرت على يدها كرامات و ماتت سنة 1312 هـ، وتعرف لدى العامة بلالة عويش، ثم هناك السيدة عزولة بنت علي و الصالحة المدعوة “سيتي” و هي مدفونة بدرب الجامع بحومة درب ضباشي، و كذلك الولية الصالحة عائشة احساين وقد بني عليها بيت بقاع المشرع، و أمينة بوزيد دفينة باب أيلان ، و السيدة الصالحة لالة تاحضريت و يوجد قبرها بدرب الرماد، و قد اندثر جله.