انطلاق موسم ” تقطير ماء الزهر” بمراكش
مغربيات
تنظم جمعية “منية” الدورة 11 لزهرية مراكش من 11 مارس إلى 21 منه بمراكش، وهو الطقس الذي دأبت على الاحتفاء به خلال بداية فصل الربيع.
و قد سبق و أن سجلت “زهرية مراكش” في قائمة التراث الثقافي الوطني المغربي في شهر سويوز المنصرم و لدى منظمة الايسيسكو كتراث ثقافي للعالم الإسلامي، و ذلك باقتراح من جمعية “منية”.
و ذكرت الجمعية، في بلاغ لها، أن موسم “تقطار الزهر” بمراكش هو عبارة عن طقس تقليدي يكون عند بداية فصل الربيع داخل الأسر المراكشية.
و أضاف أن هذا الطقس الحضاري الرائق و النسوي بالأصالة يعد قديما و ضاربا في عمق التاريخ الحضري للمدينة، تتوارثه الأجيال، حيث تتعهد الأم ربة البيت بتلقينه لابنتها بعد أن تكون قد اخدته عن الجدة.
وتقبل النساء عليه سواء داخل البيوت أو في التعاونيات أو بمبادرة من الجمعيات التراثية أو الهيئات الثقافية، وذلك بعد أن يظهر الزهر على أشجار النارنج المنتشرة بالمدينة، وقد يدوم حضور الزهر في المدينة لمدة أربعة أسابيع أو يزيد و يظهر مع حلول فصل الربيع.
يتم اقتناء الزهر من سوق العطارين بعد أن يقطف من البساتين و تحمل ربات البيوت داخل الأسر المراكشية على وجه الخصوص هذا العنصر التراثي، و يتجلى دورهن في صون هذا الموروث الحضاري ونقله عبر الأجيال، حيث يقتضي تقطير الزهر إلماما كبيرا بفن العيش المغربي ونقل مهاراته المتوارثة.
و يشكل برنامج المهرجان فقرات متنوعة موزعة بين ورشات لتقطير الزهر، و ندوات حول الثقافة و التراث و توقيع كتاب “نساء مراكش، تقاليد مدينة و فنون عيش” و عروض موسيقية متنوعة بفضاءات ثقافية بالمدينة، حيث ستستمر فعاليات الدورة إلى غاية الثلاثاء 21 مارس الجاري.