تساؤلات بشأن التصنيف الجديد للمهرجانات السينمائية بالمغرب

بقلم : أحمد سيجلماسي

يتضمن التصنيف الجديد للمهرجانات السينمائية المنظمة بالمغرب، المنشور بموقع المركز السينمائي المغربي، عشرين مهرجانا موزعة على الفئات الثلاث: (أ) و(ب) و(ج)، فيما يلي مكونات هذا التصنيف الجديد مع ملاحظة وتساؤلين:

الفئة (أ): 2.

1، المهرجان الدولي للفيلم بمراكش.
2، المهرجان الوطني للفيلم بطنجة.

الفئة (ب): 6.

3، مهرجان الفيلم القصير المتوسطي بطنجة.
4، المهرجان الدولي لسينما البحر الأبيض المتوسط بتطوان.
5، المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا.
6، المهرجان الدولي لسينما المؤلف بالرباط.
7، المهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة.
8، مهرجان الفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي بالعيون.

الفئة (ج): 12.

9، المهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة بالناضور.
10، المهرجان المغاربي للفيلم بوجدة.
11، المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بأكادير (فيدادوك).
12، المهرجان الدولي لسينما التحريك بمكناس.
13، المهرجان الدولي للفيلم بالداخلة.
14، مهرجان السينما والهجرة بأكادير.
15، المهرجان الدولي لمدارس السينما بتطوان.
16، المهرجان الدولي للفيلم عبر الصحراء بزاكورة.
17، المهرجان الدولي إسني ن ورغ للفيلم الأمازيغي بأكادير.
18، المهرجان الدولي لفيلم الطالب بالدار البيضاء.
19، مهرجان واد نون السينمائي بكلميم.
20، المهرجان الدولي للسينما والبحر بمير اللفت.

في قراءة أولية لهذا التصنيف الجديد، يبدو أن تصور السيد وزير الشباب والثقافة والتواصل لما ينبغي أن تكون عليه مهرجاناتنا السينمائية من حيث العدد قد تم تطبيقه. وهكذا تم الاحتفاظ بالمهرجانات الكبرى (الدولية والوطنية) مع انتقاء بعض المهرجانات الصغرى أو المتوسطة لتغطية كل جهات المملكة. وتأتي جهة طنجة تطوان الحسيمة في المرتبة الأولى من حيث عدد المهرجانات المنظمة في بعض مدنها: مهرجانات بطنجة وأخريان بتطوان. أما جهة سوس ماسة فتحتل المرتبة الثانية بثلاثة مهرجانات تنظم كلها بمدينة أكادير، في حين تحتل كل من جهة الرباط سلا القنيطرة وجهة الشرق وجهة كلميم واد نون المرتبة الثالثة بمهرجانين لكل منها. وتأتي في الأخير باقي الجهات وعددها سبع ينظم في كل منها مهرجان وحيد.

التساؤل الأول الذي يفرض نفسه هو: ما مصير المهرجانات والتظاهرات السينمائية غير الواردة في هذا التصنيف الجديد وعددها يفوق الخمسين؟ هل سيتم إقصاؤها من الدعم ويوضع منظموها أمام خيارين لا ثالث لهما: إما الاعتماد على الإمكانيات الذاتية والمحلية والجهوية فحسب أو التوقف بشكل نهائي؟

التساؤل الثاني: ما هي المعايير التي تم اعتمادها لاختيار بعض المهرجانات في هذا التصنيف الجديد، علما بأن طابع البهرجة والإرتجال هو الغالب عليها، في حين تم إقصاء مهرجانات لها مردودية أو خصوصية أو تميز في التنظيم نذكر منها بالخصوص ما يلي: مهرجان الفيلم العربي بالدار البيضاء، المهرجان الوطني لفيلم الهواة بسطات، مهرجان الرشيدية السينمائي، مهرجان أنديفيلم (السينما والإعاقة) بالرباط، مهرجان الجامعة السينمائية، مهرجان أيام فاس للتواصل السينمائي، مهرجان تاصميت للسينما والنقد ببني ملال؟

 

About Post Author