متحف إيف سان لوران  يعود بمعرض لتصاميم الفنان الراحل التي ابتكرها بمراكش

مغربيات

أعلنت مؤسسة حديقة ماجوريل، أمس الخميس 02 مارس الجاري عن افتتاح متحف إيف سان لوران  و معرض مؤقت للفنان الأميركي “ساي تومبلي ” و هو واحد من كبار فناني النصف الثاني من القرن العشرين، و ذلك يوم السبت 4 مارس الجاري بمراكش.  

وقال أوليفيي سيار المشرف على معرض المصمم العالمي إيف سان لوران، إن هذا المعرض الذي يفتتح أبوابه يوم السبت القادم و يحمل شعار “خطوط ، بورتريهات” بمراكش يكشف عن الأعمال الخرافية التمهيدية لفنان الأزياء الراقية الراحل و التي خطها هنا في مراكش.

و أضاف أن الراحل كان أثناء زياراته لمراكش التي تمتد لفترتين في السنة، في دجنبر و قبل حلول الصيف يأتي لحديقة ماجوريل محملا بأوراقه و أقلامه ليضع تصاميمه المقبلة هنا. 

و أكد أنه كان من الطبيعي التفكير في العودة بكل هذه التصاميم التي صممت في مراكش من خلال عرضها هنا بمتحف إيف سان لوران، لافتا إلى أن المعرض يضم أزيد من 100 تصميم من أواخر الخمسينيات إلى التسعينيات من القرن الماضي، وكلها تصاميم تم ابتكارها غير بعيد عن هذا المتحف، وقد تم وضعها على مانيكانات سوداء، حيث الراحل كان عاشقا للون الأسود الذي يرمز للفخامة و الأناقة. 

و أشار إلى أن المعرض سيتيح للزوار استكشاف الريبرتوار الشاسع و الغني الذي تركه إيف سان لوران، حيث تبدو جليا مراحل تكوين مجموعاته الفنية من خلال رسومه التمهيدية العديدة و التي توجد اليوم محفوظة في مؤسسة بيير بيرجي ـ إيف سان لوران بباريس. 

وسيتيح المتحف كذلك للزوار التعرف على الفنان الأميركي ساي تومبلي (المولود بفرجينيا سنة 1928، و المتوفي بإيطاليا سنة 2011) وهو فنان عُرِف بافتتانه بعالم ما قبل التاريخ الكلاسيكي،  كما اشتهر بفضوله الكبير و شغفه بثقافة القبائل الأمازيغية بالمغرب، من خلال معرض يقدم بعضا من وثائق دونها بالمغرب.

ويقدم المعرض مجموعة من المخطوطات التي خطها الفنان بيده أثناء زيارته للمغرب ما بين 1952 و 1953، بالإضافة إلى لوحة فنية لمدينة وليلي، حيث قام الفنان الشاب الذي لم يكن يتجاوز عمره آنذاك إلا 25 سنة، خلال رحلة استكشاف للمغرب، بارتياد عدة مناطق رفقة روبرت روزنبرغ، وقاما معا، ليس فقط باستكشاف المدن السياحية الكبرى طنجة و الدار البيضاء و مراكش، بل أيضا بزيارة المواقع الأمازيغية غير المعروفة بتزنيت و المآثر القديمة المعروفة بوليلي. 

About Post Author