“أزرق القفطان” فيلم للمخرجة المغربية مريم التوزاني ينافس في مهرجان مراكش
مغربيات
تخوض المخرجة المغربية مريم التوزاني بفيلمها “أزرق القفطان“ الذي تم عرضه مساء أمس الإثنين 14 نونبر الجاري، غمار المنافسة في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش.
يعد “أزرق القفطان“ الفيلم المغربي الوحيد الذي يدخل غمار المنافسة ضمن فعاليات الدورة التاسعة عشر للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وهو من بطولة لبنى عقبال و صالح بكري و أيوب ميسيو، كما سبق و أن أعلن المركز السينمائي المغربي ترشيحه لتمثيل المغرب في مسابقة أفضل فيلم أجنبي بالدورة 95 لجوائز الأوسكار.
و عبرت المخرجة مريم التوزاني قبيل عرض الفيلم عن سعادتها بعرضه لأول مرة بالمغرب، معتبرة أنه مزيج من المشاعر الإنسانية التي أرادت أن توصلها للجمهور، من خلال حكاية زوجين (حليم و مينة) يملكان محلا للخياطة التقليدية، حيث يتمتع حليم بموهبة صناعة القفطان و تطريزه، كما أنه يتفنن في وضع لمسته الساحرة على القفطان قبل أن يسلمه للزبونة، مظهرا شغفا استثنائيا بالحرفة التي ورثها عن أبيه، وهو ما عبرت عنه المخرجة مريم التوزاني بالقول : “افتقدنا لمسة المعلم في خياطة القفطان التقليدي الأصيل وهي أمور تصيبني شخصيابالحسرة و الألم، مما دفعني لأن أمنح حليم هذه المساحة داخل الفيلم“.
يحل الشاب يوسف بمحل الخياطة و يبدي رغبة جامحة في تعلم “الصنعة“، ما يجعل مينة، في البداية لا تستسيغه بسبب ميول زوجها حليم “المثلية“، لكنها تدرك في الأخير أنه إنسان طيب و خدوم، خاصة أمام مواقفه و مساندته و وفائه، أمام معاناتها مع مرض السرطان، لتفارق الحياة، بعد أن يكون زوجها قد انتهى من تطريز القفطان الأزرق الذي وجدته تحفة فنية.
ينزع حليم عن زوجته الكفن و يلبسها القفطان الأزرق الذي انتظرت أن ينتهي منه بشوق بعد أن أخذ منه وقتا طويلا، ثم يحمل على كتفه نعشها بمعية يوسف و يتوجهان إلى المقبرة أمام اندهاش المارين بالجنازة.
و أكدت مريم التوزاني أن زوجها المخرج نبيل عيوش منتج الفيلم هو من دعمها و ساندها في كل المحطات، و منذ الأفلام القصيرة التي أخرجتها، حيث يعد هذا الفيلم ثاني أفلامها الروائية الطويلة بعد ” آدم” سنة 2019 الذي قدم في عرض عالمي أول في قسم “نظرة ما“بمهرجان كان، و خلال عرض خاص المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، كما نال 22 جائزة في مهرجانات دولية مختلفة.
وسبق لفيلم “أزرق القفطان“ أن تم تقديمه لأول مرة في قسم “نظرة ما” حيث فاز بجائزة الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين.
و تتواصل فعاليات الدورة 19 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش إلى غاية 19 نونبر الجاري، بعد سنتين من الغياب، حيث تتميز هذه الدورة بحضور نسائي ملفت، سواء من خلال تشكلية لجنة التحكيم أو صناع الأفلام المعروضة.
وتضم اللجنة التي يترأسها المخرج الإيطالي باولو سورينتو، خمس نساء من بين 8 أعضاء، هن المخرجة الدانماركية سوزان بير، و الممثلة البريطانية فانيسا كيربي، و الممثلة الألمانية ديان كروجر و الممثلة و المخرجة اللبنانية نادين لبكي و المخرجة المغربية ليلى المراكشي، إلى جانب كل من الممثل و المنتج الأمريكي الغواتيمالي أوسكار إسحاق و المخرج الأسترالي جاستن كوريل و الممثل الفرنسي طاهر رحيم.