سعد الشرايبي : ضعف التوثيق في السينما المغربية هو ما دفعني لكتابة “أشلاء ذاكرة سينمائية”

مغربيات

قال المخرج المغربي رسعد الشرايبي إن ضعف التوثيق بالمغرب هو ما دفعه لاصدار كتابه الأخيرأشلاء ذاكرة سينمائيةالذي نوقش خلال ندوةصحافية، صباح اليوم الثلاثاء، على هامش المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا في دورته ال15‫‬

و أشار الشرايبي إلى أن هذا العمل هو نتيجة 30 سنة من الملاحظات و النقاشات و المشاركات ، معتبرا أن الأجيال الجديدة من المتحمسين للسينما سيجدون فيه ما يغذي خيالهم‫.‬

و أوضح المخرج، في حديثه عن أسباب إصداره الكتاب، أنه عاش تجربة منذ أزيد من عشرين سنة تجربة من نوع خاص، عندما أراد إخراج فيلمه الطويل عطشالذي يحكي عن فترة الاستعمار في منطقة الأطلس الكبير‫.‬

و أضاف أنه من خلال رحلة بحثه الطويلة عن مراجع ووثائق، سواء مكتوبة أو مصورة، تؤرخ لهذه المرحلة، فوجئ بعدم وجود أي وثيقة، و لم يعثر على أي شيء، مما دفعه لمراسلة المكتبة العسكرية بفرنسا، حيث تلقى جوابا من أحد الجنرالات هناك و الذي أخبره أن المكتبة تتوفر على العديد من الوثائق، لكن طلب منه الانتقال إلى باريس للاطلاع عليها، و هو ما تم بالفعل، حيث تفاجا بوجود عشرات الآلاف منالوثائق و الكتب التي توثق لهذه الحقبة التاريخية الهامة‫.‬

وأبدى المخرج أسفه لكون المغاربة لا يوثقون لأحداث مهمة يمكن أن يجد فيها المخرجون مادة لكتابة سيناريوهات لأفلامهم، معتبرا أن كتاب أشلاء ذاكرة سينمائيةيعد مرجعا يوثق لتجربة تمتد لثلاثين سنة، تؤرخ لمرحلة النوادي السينمائية و المهرجانات الوطنية، إذ بقدر ما هو موجه للمهتمين بالسينما من الجيل الذي عايش هذه الفترة، فهو موجه كذلك للأجيال الشابة التي تهتم بالسينما و بالقطاع السمعي البصري عموما‫.‬

وعن النقد السينمائي قال الشرايبي إن النقد السينماىي لا يمكنه أن يعيش بدون أفلام و العكس صحيح، لأن العلاقة التي تربط الإثنين وثيقةومتينة، وهو ما يفسر اهتمامه كمخرج بالنقد السينمائي، كما اعتبر أن الفيلم الذي لا يخلق نقدا ليس فيلما جيدا.

للإشارة فإن سعد الشرايبي أنتج و أخرج العديد من الأفلام الروائية و الوثائقية التي تتناول المجتمع و التاريخ السياسي و حقوق الإنسان بالمغرب، كما أنه و منذ 1989، أنجز ثلاثة أفلام تناول فيها ظروف المرأة المغربية وهي نساء‫..‬و نساءو جوهرة بنت الحبس‫(‬2004‫‬ ) ونساء في المرايا“‬ ‫(2011)،  كما أنه حاز على عدة جوائز في المهرجانات الوطنية و الدولية، ونشر كتابه الأولأشلاء ذاكرة سينمائية“‬ سنة 2021‫.‬

جانب من الحضور

About Post Author