أزيد من 20 ألف فتاة تعدن إلى فصول الدراسة بفضل اتفاقية تعاون بين النيابة العامة و الوزارة الوصية
مغربيات
ذكر مولاي الحسن الداكي الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض و رئيس النيابة العامة، أن الاتفاقية الإطار للشراكة و التعاون الني جمعت بين رئاسة النيابة العامة ووزارة التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة في مارس 2021 حول الهدر المدرسي قد مكنت من استرجاع 20 ألف فتاة على الصعيد الوطني في السنة الأولى من إعمال الاتفاقية.
و أضاف الداكي، خلال لقاء عقد أمس بطنجة وحضره ممثل وزير التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة، وممثلة صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف) و مدير الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين بجهة طنجة تطوان الحسيمة، ووكلاء عامون لدى محاكم الاستئناف بالجهة و مسؤولون آخرون، أن من بين الأهداف الأساسية لهذه الاتفاقية هناك الحرص على ضمان متابعة الفتيات تمدرسهن ووقايتهن من أضرار الزواج المبكر، عبر تنسيق الجهود المشتركة لتفعيل قانون إلزامية التعليم الأساسي، و ذلك انطلاقا من قناعة واقعية مفادها أن الهدر المدرسي سد واقف لنمو الطفل كما أنه مسلك مباشر نحو الزواج المبكر بالنسبة للطفلات.
و اعتبر أن هذا اللقاء يشكل محطة مهمة للوقوف على المنجزات التي تحققت على صعيد الجهة، كما سيمكن لا محالة من الوقوف عن قرب على حجم التحديات و التوافق على أنجع السبل لتجاوزها و التغلب عليها.
و أوضح أن النيابة العامة تواصل اهتمامها بالموضوع، من خلال التوجيه الدائم لقضاة النيابة العامة لتفعيل أدوارهم المنصوص عليها في القانون وعدم التردد في التماس رفض طلب تزويج القاصر و الحرص على احترام الشروط المقيدة لهذا الزواج، لاسيما أجراء الأبحاث الاجتماعية و الخبرات الضرورية و تقديم الملامسات و اتخاذ كل الإجراءات القانونية المتاحة حفاظا على مصلحة القاصر الفضلى.
و أشار إلى أن هذه التوجيهات تم تضمينها في العديد من الدوريات الموجهة للنيابات العامة، كما تم تدارسها في إطار العديد من الدورات التكوينية المنظمة لهذه الغاية، وهو ما انعكس إيجابا على أداء النيابات العامة في الموضوع و مكن من تسجيل ارتفاع ملحوظ في عدد ملتمساتها برفض تزويج القاصر، حيث ناهز عدد هذه الملتماسات سنة 2021 ما مجموعه 20.235 ملتمسا بنسبة 69.94٪ من مجموع الطلبات المقدمة لتزويج القاصر، مقابل 12.140 ملتمسا سنة 2018 بنسبة 37،81٪ من مجموع الطلبات.
كما أكد أن تشعب الأسباب التي تشكل بيئة حاضنة لزواج القاصر، وتغذي الثقافة الممانعة للحد منه، يطرح تحديات كبيرة لا سبيل لتجاوزها إلا باستنهاض الهمم، و تظافر مجهودات الجميع و العمل البناء من أجل تنفيذ أهداف و مبادرات مشتركة، حيث يأتي توقيع الاتفاقية الإطار للشراكة و التعاون مع وزارة التربية الوطنية وبتاريخ فاتح مارس 2021 في مقدمة هذه المبادرات.