الدكتور حمضي يطمئن المغاربة و يدعو للتقيد بالإجراءات الوقائية لتجنب العدوى بجدري القردة

مغربيات

قال الطيب حمضي الباحث في السياسات والنظم الصحية إن هناك ثلاث مستويات تتعلق بتسجيل حالات جدري القردة، المستوى الأول يتمثل في تسجيل حالة وافدة من خارج المغرب، وهو ما تم تسجيله اليوم ببلادنا، ثم مستوى ثان يتعلق بإصابات ناتجة عن العدوى من حالة وافدة، ثم المستوى الثالث و المتمثل في تسجيل إصابات ليست وافدة من خارج المغرب، و لا هي ناتجة عن العدوى، وهو ما يطلق عليه بالانتشار المحلي.

و أكد الباحث أن الوضعية التي يعيشها المغرب تخص المستوى الأول، موضحا أن مخالطي الحالة التي تم تأكيدها اليوم الخميس ببلادنا، يخضعون للتدقيق الطبي من أجل إجراء الفحوصات الضرورية، وهو ما يدل على أن المنظومة الصحية و نظام المراقبة و اليقظة الصحية للمواطنين و الأطباء و مهنيي الصحة عموما يشكلون عاملا مهما في اكتشاف الحالات الأولى و الحد منها.

و يشير الدكتور حمضي، أنه من الناحية الطبية وبعد التأكد من إصابة الشخص بالفيروس، فإنه يتم عزله لمدة 21 يوما، حيث تكون الأعراض قد اختفت بما فيها الجلدية، و يصبح لا يشكل أي مصدر عدوى للآخرين، مؤكدا أنه بالنسبة للشباب و البالغين الذين لا يعانون من مشاكل مناعية فإن الشفاء يتم بدون عناء، حيث ينصح بالإكثار من شرب الماء حتى تلتئم الجروح و التقرحات ليخرج المريض بعد انقضاء فترة العزل الصحي.

أما فيما يخص التعامل مع مخالطي المصابين فيتم تتبعهم مع إجراء الفحوصات الضرورية، حيث يمكن إخضاعهم للقاح من الجيل الثالث ذي فعالية عالية و آثار جانبية ضعيفة، وهو لقاح موجه للجدري الذي كان يصيب الإنسان وتم القضاء عليه منذ أكثر من أربعين سنة، مؤكدا أن هذه اللقاحات أثبتت فعاليتها بنسبة 85٪، وهي تعطى لمخالطي المصابين، مثل مهني في الصحة قام بفحص مصاب دون اتخاذ الاحتياطات الضرورية، أو شخص جمعته علاقة حميمية بالمصاب أو جالسه لمدة ساعتين أو أكثر دون ترك مسافة بينهما أو تقاسم معه أشياء خاصة، إذن، يؤكد حمضي، أن هذه اللقاحات يمكن إعطاؤها للمخالطين الذي يشكلون خطورة نقل العدوى للآخرين.

و عن القلق الذي ينتاب المواطنين من جراء انتشار العدوى و تشديد الإجراءات، يقول حمضي، إن الخبراء يعتقدون أن هذا الفيروس الذي لم يكن معروفا إلا في وسط و غرب أفريقيا، و أصبح ينتشر اليوم في أوروبا، حيث يستبعد الخبراء حدوث تغيير أو طفرة في الفيروس، و يرجحون ذلك إلى وقوع العديد من اللقاءات الحميمية بين أشخاص من دول مختلفة، و بالتالي في انتظار تكسير سلسلة العدوى خلال الأشهر القليلة القادمة، ينبغي التقيد بالاحتياطات اللازمة و الوقاية من تباعد ونظافة اليدين و التباعد، لما تمثله هذه الإجراءات من فائدة ضد انتشار العدوى و ضد حتى الحد من التهابات الكبد التي تصيب الأطفال و تجهل أسبابها، وضد كوفيدـ19 الذي لازال يحصد الأرواح.

About Post Author