الدكتور حمضي : لن يكون هناك عودة للحجر الصحي و لا تشديد للإجراءات الاحترازية!
مغربيات
أكد الدكتور الطيب حمضي ، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، أن التساؤلات التي يطرحها المواطنون فيما يتعلق بالعودة إلى الحجر الصحي، أو التراجع عن تخفيف الإجراءات الاحترازية التي تنهجها بلادنا، أو إذا ما كان سيتم إغلاق الحدود ، هي إجراءات غير واردة و لا تطرح أية إشكالات، إذ لو كان الأمر كذلك، لاتحذها المغرب قبل تسجيل الحالات الثلاث المشتبه فيها بجدري القرود.
و أبرز المتحدث أن المغرب سبق و اتخذ الإجراءات الاحترازية سابقا بالنسبة للمحور “أوميكرون“ قبل أن تسجل أية حالات ببلادنا، موضحا أن جدري القرود لا يتطلب هذه الإجراءات (حجر صحي، إغلاق مطارات..)
كما قال إنه بالرجوع إلى البروتوكول الوطني المعتمد من طرف وزارة الصحة هناك ثلاث مستويات : هناك الحالات المشتبه بها، ثم في المرحلة الثانية هناك الحالات المحتملة ، ثم المرحلة الثالثة تخص الحالات المؤكدة.
و أوضح حمضي أننا في المغرب لازلنا في إطار الحالات المشتبه بها، وهي حالات غير مؤكدة لحد الآن، مشيرا الى أن الآمر يتعلق هنا بفيروس معروف تتوفر فيه كل المعطيات الضرورية، سواء المرتبطة بتفشي الفيروس أو طرق انتقاله من شخص إلى آخر، حيث يكون انتقاله من الحيوان إلى الإنسان، و من الإنسان إلى الإنسان كذلك لكن بنسبة ضعيفة، و يتطلب ذلك احتكاكا قويا بين شخصين لكي ينتقل الفيروس، كوجود أفراد في بيت واحد يتبادلون فيما بينهم اللباس أو الفراش و يتناولون طعامهم بشكل جماعي، حيث تشير الدراسات إلى أن 50٪ من أفراد العائلة الواحدة يصابون إذا كان هناك شخص واحد مصابا. و بالتالي يضيف حمضي “ليس هناك ما يدعو للحجر الصحي و لا لإغلاق الحدود“، ويضيف “هذا لا يعني أننا لا يجب أن نكون حذرين، كوننا نعرف طرق انتقاله و مدى خطورته..و من ثمة وضع علامة استفهام على هذا الفيروس“
و أبرز حمضي، في حديثه، إلى أن السؤال الكبير المطروح على العلماء و المختصين هو : لماذا أصبحنا نسجل حالات لإصابات بهذا الفيروس الذي لم يكن معروفا من قبل إلا في أفريقيا و أمريكا و ينتقل من خلال حيوانات مصابة هناك، وبالتالي هذا هو الحذر الذي ينبغي أخذه اليوم.
بالنسبة لأعراض المرض، يؤكد حمضي أنها تتلخص في الحمى و آلام الرأس و آلام المفاصل و العضلات و الشعور بالإرهاق ، وهي أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا، ثم بعد ذلك أي بعد ثلاثة أو أربعة أيام تظهر تقرحات جلدية لدى الشخص المصاب، بالإضافة إلى انتفاخ في الغدد اللمفاوية.
ونصح حمضي الأشخاص الذين تظهر عليهم هذه الأعراض بالتوجه إلى الطبيب، خاصة مع توجيه مذكرات لجميع الأطباء بهذا التصنيف، من طرف وزارة الصحة المغربية عبر تحديد الحالة المشتبه بها و المحتملة و المؤكدة و اتباع البروتوكول العلاجي المعمول به، معتبرا أن هذا هو أهم شيء سيمكن من التحكم في انتشار الفيروس.
كما أكد أن الأشخاص المشتبه في إصابتهم بالمرض يتم عزلهم، حتى التأكد من سلامتهم ، و إذا ما تم تأكيد إصابتهم فإنهم يمكثون 20 يوما في العزل الصحي.
و اعتبر حمضي أن تسجيل ثلاث حالات مشتبه فيها ببلادنا هي مسألة عادية جدا، قد تكون حالات سلبيىة، أما إذا تم التأكد من أنها إيجابية فسيخضع المصابون للعزل و تقدم لهم العلاجات الضرورية إلى حين استشفائهم، كما سيتم الاعتناء بمخالطتهم من أجل التحكم في سلسلة تفشي المرض.
وشدد الباحث عى ضرورة التصدي بالاحتياطات اللازمة، والتباعد و نظافة اليدين و تجنب تقاسم الأشياء الحميمية و الشخصية مع الآخرين .