حمزة الحسناوي.. صانع محتوى نجح في تحويل قصص اجتماعية إلى أفلام نصية
مغربيات
بدأ حمزة الحسناوي مشواره كمؤثر و صانع محتوى بكتابة القصص و نشرها بصفحته على “الفيسبوك“، لينتقل بعد ذلك إلى نشر أفلام نصية عن العلاقة الزوجية من خلال حوارات نصية عبر “ واتساب“، حيث حقق مشروعه متابعة و انتشارا واسعا لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي..
“مغربيات“ تواصلت مع حمزة الحسناوي واحد من صناع المحتوى للحديث عن تجربته في كتابة أفلام نصية و تمرير رسائل إيجابية حول ما ينبغي أن تكون عليه العلاقة الزوجية..
مغربيات : بداية من هو حمزة الحسناوي؟ حدثنا عن نفسك..
حمزة الحسناوي شاب، عمري 26 سنة من مدينة مراكش. تابعت دراستي الجامعية لثلاث سنوات و غادرت الجامعة بسبب ظروف خاصة.ثم ولجت سوق الشغل، حيث أعمل حاليا في حفر الآبار الضيقة (السوندا) حتى أتمكن من ضمان لقمة العيش.
كيف جاءتك فكرة كتابة “أفلام نصية” على شكل رسائل عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟ وتحديدا الواتساب؟
في الحقيقة الفكرة تولدت لدي بمحض الصدفة في فترة كنت قد انقطعت فيها عن كتابة القصص، حيث كنت شغوفا بكتابة نصوص قصصية في صفحة خاصة بي على موقع “فيسبوك“. هذه النصوص اتخذت شكل حكايات و نصوص سردية و أحيانا حوارات في قالب كوميدي، ثم بعد ذلك لاحظت أن تلك النصوص لقيت متابعة كبيرة من طرف العديد من الناس، بل إن بعض النشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي حولوا تلك النصوص إلى مقاطع فيديو تم تداولها على نطاق واسع، وهو ما دفعني للاتصال بواحد من صناع المحتوى المؤثرين، اقترحت عليه أن ندخل في مشروع، أتكلف أنا بكتابة النصوص و الحوارات وهو يخرجها على شكل فيديوهات، لكني لم أتلق منه ردا على طلبي. توجهت بطلبي مرة أخرى لصفحة أخرى، و لقي اقتراحي تجاوبا، لكن لظروف خاصة، تخليت عن الفكرة و عن كتابة النصوص بشكل كلي، إلى أن جاءتني فكرة إنجاز فيديوهات خاصة بي أقدم من خلالها محتوى بالشكل الذي أرغب فيه و يمكن أن يوصل رسائل إيجابية للناس، لكن هذه الفكرة كذلك لم تدم طويلا فتخليت عنها، إلى أن وقعت ذات يوم بالصدفة على صفحة أمريكية تنشر أفلاما نصية، فقلت في نفسي بما أنني أكتب نصوصا لِمَ لا أجرب هذه الفكرة و أنجز أفلاما نصية، و بالفعل انخرطت في تنفيذ الفكرة بشكل جدي و لقي استحسانا لم أتوقعه لدى الناس. و من تم بدأت مسيرتي مع الأفلام النصية.
ماذا يعني لك ان تكتب قصصا وتقدمها بهذا الشكل؟
الكتابة كانت دائما بالنسبة لي متنفسا حقيقيا خاصة القصص الاجتماعية (الخيانة، الزواج، الحب..)، لكن شغفي بها بدأ يخفت في الآونة الأخيرة، ربما بسبب تقدمي في العمر تغيرت الكثير من اهتماماتي و انشغالاتي عموما بأمور أخرى في الحياة.
ما هو هدفك من الانتشار و ماذا حقق لك هذا المشروع؟
الهدف طبعا هو إمتاع الناس بالقصص التي أحكيها ثم تمرير بعض الرسائل التي يمكن أن تفيدهم في حياتهم الاجتماعية. في الواقع لم أكن أتصور أن أحقق هذا الانتشار ، لأنني لم أكن أتصور أن يلقى ما أنشره كل هذا الإقبال من طرف الناس.
هل تنوي تطوير الفكرة لشيء آخر أم ستبقى بهذا الشكل؟
في الوقت الراهن لا أفكر في تطوير هذا المشروع، بل سأستمر على هذا المنوال. من يدري ربما تظهر أفكار جديدة مستقبلا تجد لها صدى و رغبة في التنفيذ. لا يمكنني التنبؤ بما سيقع مستقبلا.
هل هناك نوعية معينة من القصص تثير اهتمامك؟ كيف تختار القصص التي تقدمها؟
أكثر القصص التي تثير اهتمامي هي قصص الزواج. أحاول من خلال المعالجة أن أطرح بعض الجوانب التي تخدم العلاقة بين الزوجين و كيف يجب أن تعاش و كيف ينبغي لها أن تكون، من وجهة نظري طبعا، و هدفي هو تغيير فكرة الزواج عند بعض الشباب الذين يرون فيه الكثير من المشاكل و يختصرونه في ثقل المسؤوليات و الالتزامات التي تفرضها العلاقة الزوجية. أرغب كذلك في أن أوصل رسالة مفادها أن هذه العلاقة يمكن أن تعاش بشكل جيد و إيجابي، و أن ينظر لها على أنها رحلة نحو تحقيق السعادة، شرط أن تكون مبنية على المودة و التقدير و الاحترام المتبادل، كما أرغب في أن أغير من موقف بعض الرجال الذين يريدون إخضاع المرأة و جعلها خانعة و مستسلمة للقدر، متناسين أن أمهاتهم و شقيقاتهم نساء كذلك.
ماهي مشاريعك المستقبلية؟
في الحقيقة لا أعيش إلا على أطراف الاحتمالات، وقد مررت بظروف جعلتني لا أفكر إلا في أن يكون ربي راضيا عني. حاليا ليست لدي أية مشاريع.