أوكسفام : 41٪ فقط من المغربيات يعلمن بوجود خلايا لاستقبال شكاوى العنف

أظهرت دراسة جديدة، أعلنت عنها منظمة أوكسفامبالمغرب، أن 41٪ من النساء فقط على علم بعملية خلايا الاستقبال التابعة للمؤسسات العمومية كالأمن و الدرك الملكي و وزارة الصحة، وهن على اطلاع أكثر بشأن الخدمات التي تقدمها منظمات المجتمع المدني و التي يعتقدن أنها أفضل من تلك المتعلقة بالهياكل المؤسسية المنشأة و المكرسة للنساء و الفتيات الناجيات من العنف.

و أشارت الدراسة، التي أنجزتها أوكسفام المغرب بشراكة مع مركز الأبحاث “Economia” و كرسي فاطمة المرنيسي، أن القانون 103-13 المتعلق بالعنف القائم على النوع الاجتماعي وبعد ثلاث سنوات على إقراره تشوبه مجموعة من النواقص، من أبرزها أن أهم الأطراف المعنية بالقانون لا علم لها بوجوده، و هو ما سبق و أكدته الدراسة التي أنجزتها المندوبية السامية للتخطيط سنة 2019، و التي خلصت إلى أن نصف النساء و الرجال لا يعلمون بوجود القانون 103-13، معتبرة أن أسباب عدم المعرفة بالقانون تكمن أولا في الافتقار إلى التواصل حول هذا القانون.

ودعت أوكسفامإلى تحسين القانون 103-13 و إصلاحه من خلال تدابير ملموسة، وذلك من خلال توافقه مع الدستور و الالتزامات الدولية، عبر اعتماد قانون إطار و توضيح المسؤوليات و إصلاح القانون الجنائي و مدونة الأسرة، وكذا بذل جهود في مواكبة القانون للتخفيف من المقاومات الاجتماعية التي تعرقل التطبيق و التأثير، كمراجعة المقررات الدراسية و تكوين قضاة النيابة العامة فيما يتعلق بالنوع الاجتماعي و كذلك العاملين في المستشفيات ومراكز الشرطة و الدرك الملكي، من أجل النظر في شكاوى النساء الناجيات من العنف.

ومن أجل سياسة حمائية متسقة و فعالة، دعت الدراسة إلى فرض تقوية الولوجية إلى آليات الحماية الموفرة من طرف الدولة، و الاعتراف بدور الجمعيات كطرف موثوق في مواضيع بهذه الحساسية وتمكينها من الأدوات الضرورية لذلك.

كما أكدت على ضرورة تغيير التمثلات و الصور حول موضوع سلامة النساء و المحاربة الفعالة ضد العنف الذي يعانين منه، وذلك من خلال تواصل يعتمد اللغات المتداولة و أشكال ميسرة، و اعتماد تجارب فضلى لجمعيات تشتغل في المجال، و تخصيص فضاءات وقابلات تحسيسية في العالم القروي، و كذا آليات الاستهداف من طرف المجتمع المدني.

و تأتي هذه الدراسة حول تقييم القانون 103-13 المتعلق بالعنف القائم على العنف المبني على النوع بعد ثلاث سنوات من إقراره وفي ضوء جائحة كوفيد-19، في إطار الحملة الأممية في محاربة العنف ضد النساء و التي تمتد إلى غاية 10 دجنبر الجاري.

About Post Author