8 ملايين ونصف أسرة مغربية تعيلها نساء أغلبهن عاملات منزليات
مغربيات
كشفت دراسة أعلنت عنها الكونفدرالية الديمقراطية للشغل أن جائحة كوفيد-19 و الجفاف تسببا في فقدان 430 ألف منصب شغل، وهو ما أثر بشكل مباشر على مناصب الشغل في العمل المنزلي.
وبحسب الدراسة التي أنجزتها الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بشراكة مع المعهد النقابي للتعاون و التنمية و حكومة ريوخا، و أعلنت عنها صباح اليوم الثلاثاء خلال ندوة صحفية بالدارالبيضاء، فإن 16,2٪ من الأسر تعيلها النساء، أي ما يعادل 8,5 مليون أسرة، أغلبهن يشتغلن في العمالة المنزلية (تقدر بأكثر من مليون عامل و عاملة منزلية)، حيث أظهرت فترة الكوفيد-19 هشاشة وضع هذه الفئة.
و أضافت الدراسة أن مجموعة كبيرة من العاملات المنزليات وجدن أنفسهن بدون أجر، كما أن عددا محدودا من المشغلين حافظوا على أداء الأجر للعاملات رغم توقفهن عن العمل، حيث أن بعض العاملات يشتغلن بشكل جزئي و عند الطلب، و بالتالي ليس لهن أي ارتباط مع أي مشغل، ليجدن أنفسهن بدون أجر خلال فترة الحجر الصحي، وهو ما أدى إلى تفاقم الفقر بين الأسر التي تعيلها النساء.
و أشارت الدراسة إلى أن الدخل الشهري للنساء النشيطات المشتغلات تراجع بنسبة 42٪ مقابل 52٪ للرجال في سنة 2020، مقارنة بالفترة التي سبقت الحجر الصحي.
و أكد ذات المصدر أنه رغم صدور قانون العمالة المنزلية (قانون رقم 19-12 في 10 غشت 2016) الذي دخل حيز التطبيق في أكتوبر 2018، فإن عدد عقود الشغل لا يتجاوز 2000 (حسب الأرقام الرسمية في غشت 2020)، منهم 4500 مسجلين في صندوق الضمان الاجتماعي، كما دعت الحكومة إلى تعزيز الحماية الاجتماعية و تحسين ظروف العمال المنزليين.