.. و يستمر مسلسل ”الجنس مقابل النقط” بالجامعات.. وضع أستاذ تحت الحراسة النظرية بطنجة
لازال مسلسل ملف “الجنس مقابل النقط“ مستمرا، فبعد ظهور شكاوى جديدة بجامعة محمد الأول بوجدة، وقبلها كانت جامعة سطات و تطوان، تنضاف مدرسة الملك فهد العليا للترجمة بجامعة عبد المالك السعدي بطنجة، حيث تم وضع أستاذ في شعبة الدراسات الإسبانية تحت تدابير الحراسة النظرية، أمس الثلاثاء.
و كانت إحدى الطالبات تقدمت ضده بشكوى تتهمه بكونه عرض عليها شريطا إباحيا أثناء حصة دراسية، لتقى حملة تضامن واسعة بين زملائها الذين يدرسون بنفس المعهد.
وعبرت بشرى عبدو رئيسة جمعية “التحدي للمساواة و المواطنة” عن استيائها وغضبها لاستمرار ظلم و استغلال النساء والعبث بكرامتهن واستباحة أجسادهن.
و اعتبرت عبدو أن أي حديث عن مسؤولية للطالبات في هذا الموضوع، في تجاهل تام للسياق الاجتماعي ولعلاقات السلطة بين الطلبة والأساتذة، هو مشاركة فاضحة في تكميم الأفواه وتشجيع على استغلال النساء، كما دعت بالمقابل إلى حماية الطالبات وتقديم كافة الضمانات من أجل تيسير سبل ممارسة حقهن في الانتصاف، داعية السلطات المعنية ومختلف المتدخلين والإعلام على وجه الخصوص، إلى احترام حقوقهن لاسيما الحق في النسيان.
وأوضحت جمعية التحدي للمساواة والمواطنة أن الدفاع عن قدسية الجامعة كمنارة للعلم والثقافة وفضاء تقدمي تمارس في كنفه القيمالإنسانية النبيلة قبل أن تلقن، لن يتأتى بالنفاق وسياسة النعامة وتكريس الظلم، بل يتحقق بالجهر بالحق ومجابهة الجاني والحرص على عدمإفلاته من العقاب، وتثبيت حق المغاربة والمغربيات قاطبة في تعليم حر وديمقراطي.
و من جهتها استنكرت جمعية “نعمة للتنمية” كل جرائم التحرش الجنسي المقرون بالابتزاز بعدد من الجامعات المغربية، مؤكدة على ضرورة فتح تحقيق من طرف السلطات المختصة واتخاذ الإجراءات ضد كل المعتدين الذين يحاولون استغلال مواقعهم داخل الجامعة من أجل ابتزاز الطالبات ومحاولة إرضاخهن لنزواتهم التي قد يساهم استمرارها في تدمير مستقبل الضحايا ومن خلالها ضرب سمعة الجامعة المغربية.
و طالبت الجمعية، في بلاغ لها، بذهاب التحقيقات في هذه الظاهرة إلى أبعد مدى و الكشف عن المعتدين حتى لا يفلتوا من العقاب، و حتى يتم ردع كل من تسول له نفسه مستقبلا استغلال منصبه لممارسة كافة أشكال الابتزاز ضد النساء، سواء تعلق الأمر بالجامعة المغربية أو القطاع الخاص، داعية كافة الضحايا كيفما كان موقعهن لكسر جدار الصمت وفضح المتحرشين المعتدين.