وجدان خالد : فوزي بالجائزة الكبرى بالأقصر لا يعني أنني مستعدة لإخراج فيلم روائي طويل

مغربيات

وجدان خالد مخرجة مغربية في الثانية و العشرين من عمرها. فازت، أخيرا، بالجائزة الكبرى لأفضل فيلم روائي قصير بمهرجان السينما الأفريقية بالأقصر (مصر) الذي نظم في الفترة ما بين 4 و 10 مارس الجاري عن فيلمها “حبال المودة”. بخطوات حثيثة تتلمس وجدان طريقها نحو عالم الإخراج وتعتبر أن الوقت لم يحن بعد لإنجاز أفلام روائية طويلة، حيث الجائزة ليست إلا بداية قوية نحو دخول عالم الإخراج السينمائي..

مغربيات اقتربت من وجدان و سألتها عن الجائزة و عن سنوات الدراسة و عن طموحاتها في عالم الإخراج السينمائي في الحوار التالي..

مغربيات : فزت أخيرا بالجائزة الكبرى لأفضل فيلم في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة بالدورة 11 (4 ـ 10 مارس 2022) لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية بمصر، عن فيلمك حبال المودة. حدثينا عن هذا الفيلم، ثم ماذا يعني لك هذا التتويج؟

هذه الجائزة أعتبرها محطة مهمة في مساري الفتي. هي بمثابة بداية قوية، حيث أنها تعد تجربتي الأولى و أول جائزة أنالها. و حقيقة لا يمكنني أن اصف إلى أي حد أنا سعيدة بهذا التتويج، الذي أعتبره مسؤولية كبيرة لدخول عالم الإخراج.

هل هي المرة الأولى التي تشاركين فيها في مسابقة من هذا النوع؟

هذا الفيلم هو فيلمي الروائي الأول و لأول مرة أشارك في مسابقة و أول جائزة أحصل عليها. أما بالنسبة للفيلم حبال المودة هو فيلم روائي قصير مدته 25 دقيقة. تدور أحداثه حول بطلة الفيلم راضية“. امرأة في أواخر الثلاثينيات من عمرها، تعيش حالة تمزق بين واجبها في الاعتناء بأمها المريضة (المشلولة) و حياتها العاطفية و تحقيق طموحاتها الشخصية.

هل كنت تتوقعين فوزك بالجائزة؟

في الواقع كان هناك حدس لدي، خاصة بعد اطلاعي على أفلام كثيرة مشاركة من مختلف الدول الأفريقية، بمستويات فنية متباينة، حيث كانت المنافسة قوية. في لحظات كثيرة راودتني شكوك حول فوزي، لكن الحمد لله فزت في النهاية.

كيف تمكنت من تصوير كل ذلك في 25 دقيقة فقط، علما أن الفيلم محمل بكثير من المشاعر و التمزقات كما وصفتها؟ كيف يمكن نقل كل تلك المشاعر المتناقضة في وقت وجيز؟

في الواقع لم يكن من السهل تحقيق ذلك غير أنني في الفيلم تعمدت ألا أدخل في تفاصيل الحكي من خلال سرد الكثير من الأحداث، و اكتفيت فقط بالتركيز على الوضعية التي تعيشها البطلة راضية، أبرزت مشاعرها الممزقة بين ما ينتظرها من واجب تجاه أمها و ما تحلم بتحقيقه في حياتها العاطفية. حاولت جاهدة أن أكثف الأحاسيس للشخصيات لإظهار هذه الرسالة التي أردت إيصالها من خلال الفيلم.

أنت أيضا كاتبة سيناريو الفيلم ..

نعم فترة كتابة سيناريو الفيلم أخذت مني تسعة أشهر تقريبا.كان هذا أول مولود لي (تضحك).

كيف كانت سنوات دراستك الأكاديمية؟

درست في المعهد العالي لمهن السمعي البصري و السينما “ISMAC” بالرباط ثلاث سنوات و الآن أنا أتابع دراستي لنيل الماستر في شعبة السينما الوثائقية بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان.

هل هذا يعني أنك ستتوجهين نحو السينما الوثائقية؟

لا أبدا. أرغب في الاستفادة من هذا التكوين فقط. هذا لا يعني أنني أريد أن أتخصص في الفيلم التسجيلي. لدي الكثير من الأفكار بشأن الفيلم الوثائقي و أريد لاشتغال عليها، لكن أود أن أستفيد ما أمكن من التكوين الأكاديمي أولا حتى أتمكن من إنجاز أفلام جيدة في هذا المجال. و للعلم فإن ثاني فيلم أنجزته كان تسجيليا، و أريد أن أخرج أفلاما وثائقية طويلة.

متى سنراك في فيلم روائي طويل؟

لازال الوقت طويلا أمامي. لا أعرف إن كنت مستعدة لخوض هذه التجربة التي ليست بالسهلة. لا أريد أن أقفز على المراحل، بل أفضل أن أمشي خطوة بخطوة. أخاف كثيرا من الغرور و أتجنبه. الجائزة لا تعني أنني اصبحت قادرة على إنجاز فيلم روائي طويل. أعتبر نفسي لازلت في مرحلة الرضاعة السينمائية و وقت الفليم الطويل لم يحن بعد.

وجدان خالد لحظة تتويجها بالجائزة

About Post Author