مونية لمكيمل ل”مغربيات” : المسرح ليس قنطرة عبور للتلفزيون و عشقي للخشبة
مسيرتها في المسرح تمتد لسنوات حصدت خلالها العديد من الجوائز كأحسن دور نسائي في عدة مهرجانات وطنية و دولية، لكن الشهرة الحقيقة بدأت مع الفنان حسن الفذ، حين شاركته البطولة في سلسلة “طوندونس”، حيث تعرف عليها الجمهور المغربي الواسع و أحبها.. “مغربيات” تقربت من الفنانة مونية لمكيمل للحديث عن علاقتها بالمسرح و جديدها الفني ..
مغربيات : انت ابنة المسرح الذي منحك العديد من الجوائز في عدة مهرجانات وطنية و دولية، إلا أن شهرتك الحقيقية بدأت مع ظهورك في سلسلة “طوندونس” مع الفنان حسن الفذ. كيف تفسرين هذا الأمر هل هو تجاهل من قبل الجمهور
للمسرح؟
مما لاشك فيه أن النجم حسن الفد ذو شعبية كبيرة وجمهوره ينتظر بفارغ الصبر من سيحل إلى جانبه كل سنة، و قد
تكللت تجربتي الأولى معه بالنجاح حيث تعرف الجمهور المغربي على موهبتي وأثنوا عليها، كما حظيت بتتويج من طرف مجلة “سيدتي” العربية في استفتاء للرأي أقامته على كل منصاتها الالكترونية. و قد فزت بجائزة أفضل ممثلة كوميدية لسنة 2020 . هذا من جهة ومن جهة أخرى يجب ألا ننسى أن جمهور المسرح أقل من متتبعي الشاشات من حيث العدد، لكني لم أحس يوما أن جمهور المسرح قصر من ناحيتي، بالعكس كنت دوما نجمة فوق الخشبة وأتشرف بحضورهم واستمتع بتصفيقاتهم.
هل لازال العشق للمسرح موجودا أم أنه صار مهددا أمام فتح آفاق أخرى؟
لم أعتبر يوما المسرح مجرد قنطرة عبور للتلفزيون بل كانت الخشبة خيار عن حب واقتناع ولن اتوقف يوما عن المشاركة في العروض المسرحية.
ما الذي يوجد عند الفنان المسرحي أكثر من غيره ممن لم يمروا عبر الركح؟
تمتنع عن الجواب..
هل هناك مشاريع فنية في السينما؟
انا بصدد تصوير مسلسل جديد بمدينة جوهرة الأطلس خنيفرة أجسد فيه دور المرأة المكافحة العنيدة التي تسعى لإحقاق الحق ولا شيء غير الحق. إنسانة محبوبة في قبيلتها لجديتها ولشخصيتها القوية، لكن الجميع يهابها بسبب سلاطة لسانها.
ألا تخافين أن يختزلك الجمهور في دورك في “طوندونس” مثلما وقع مع الفنانة دنيا بوتازوت في دورها “الشعبية” ؟
أظن أن سؤالك فيه تقييمان مختلفان، فعمل “طوندونس” يندرج في إطار “الباروديا” وهو لون فني كوميدي معروف وله
جمهوره، وأنا أجسد فيه مجموعة من الأدوار وليس دورا واحدا مما لايمكن مقارنته مع عمل لا يندرج في إطار الباروديا .
ماذا تعني لك مدينة ابن سليمان؟
مدينة ابن سليمان هي عزوتي. إنها جزء لا يتجزأ من كياني فهي مسقط رأسي. فيها ولدت، درست، تزوجت وأنجبت أطفالا وهي المدينة التي ناضلت فيها من أجل حراك مسرحي و من أجل ترسيخ ثقافة مسرحية جادة لاستقطاب المواهب الشابة. أعتز بها أينما حللت سواء داخل المملكة المغربية أو في باقي دول العالم، أثناء مشاركاتي بالجولات المسرحية الموجهة للجالية المغربية.
وأخيرا أغتنم الفرصة لأشكركم على التواصل وعلى الاهتمام بطاقات مدينة ابن سليمان الولادة مع متمنياتي لكم بالنجاح والتوفيق.