مهرجان سلا لفيلم المرأة يحتفي بياسمينة الصبيحي و حسناء شهابي

مغربيات

ضن فقراته المتنوعة و التي تهتم بالإبداعات النسائية، تم تقديم كتابين لكاتبتين مغربيتين هما المهندسة المعمارية ياسمينة الصبيحي بمؤلفهامسار الوليات الصالحات بالمغرب و حسناء شهابي براويتها زهرة اللارنج“.

و أعربت ياسمينة الصبيحي، في كلمة ألقتها، خلال ندوة صحفية نظمت على هامش المهرجان، صباح أمس الجمعة 30 شتنبر الجاري، عن سعادتها بتقديم مؤلفها مسار الوليات الصالحات الصادر بللغة الفرنسية، مؤكدة أن النسخة العربية ستصدر قريبا تحت عنوان أسرار و أنفاس وليات سوس وفاس“.

و أضافت أن الكتاب هو عرفان بكل ما تلقته من تربية صوفية على يد والديها و مشايخها، و أن اختيار موضوع الوليات الصالحات جاء نتيجة ضعف المصادر و المراجع التي تتحدث عن النساء العالمات العارفات، رغم كونهن لعبن دورا اجتماعيا بارزا في تاريخ المغرب.

و أبرزت أنها خلال رحلتها الصوفية و التي قادتها عبر مسار ابتدأ من فاس إلى غاية سوس، مرورا بمراكش، جعلها تقف على المدارس العتيقة و التي شيدتها نساء، كما أن هؤلاء الوليات اللواتي ذكرتهن في كتابها كان لهن الفضل في تربية الأجيال و احتضان طلبة العلم و إيوائهم في بيوتهن و إطعامهم وتوفير كل ما يحتاجونه.

وعبرت عن أسفها لكون الوليات لم يحظين بالاهتمام الكافي، كما هو الشأن بالنسبة لرجالات التصوف و الأولياء، معتبرة أنه في عالم الروحانيات لا فرق بين الذكر و الأنثى إن المسلمين و المسلمات و القانتين و القانتات و الصادقين و الصادقات و الصابرين و الصابرات و الخاشعين و الاشعات و المتصدقين و المتصدقات و الصائمين و الصائمات و الحافظين فروجهم و الحافظات و الذاكرين كثيرا و الذاكرات..”

ودعت الصبيحي إلى العودة للتصوف و التراث الروحاني معتبرة أنه سلاح ضد العنف و الكراهية و التطرف، كما أكدت أن الشباب في حاجة إلى قيم الجمال و المحبة و التسامح، لأنها الوسيلة التي يمكنها أن تنقذهم من مخالب الانتحار و المخدرات.

ومن جهتها اعتبرت حسناء شهابي أن روايتها زهرة اللارنج ليست سيرة ذاتية، بل هي حكاية امرأة تتقاطع مع حكايات لنساء أخريات، تجمهن الرغبة في التحرر و التمرد على أعراف و تقاليد المجتمع. إنها رواية سفر لأنثى دام سنوات في رحاب الواقع و الخيال لاسترجاع الأمكنة و الأزمنة عبر التاريخ، وسرد  لحكايات نسائية مليئة بمواقف و طرائف و مغامرات من سجلات العشق.

وقالت إن رواية زهرة اللارنج تحكي قصص نساء رمت بهن الظروف في مواقف تعرضن فيها للإغتصاب و التحرش و العنف، لكنهن كن غير قادرات على البوح في زمن كان يصعب فيه الكلام، إنهن متمردات على التقاليد و الأعراف التي يفرضها المجتمع.

و أضافت أنها عندما كانت تكتب هذه الرواية استحضرت بعض الأعمال لكتاب مثل دعاء الكروان لعميد الأدب طه حسين و ثلاثية نجيب محفوظ و الخبز الحافي لمحمد شكري.

و أبدت رغبتها في تحويل روايتها إلى فيلم سينمائي، نظرا لكونها تزخر بقصص كفاح بطلاتها نساء يتطلعن للحرية و إعادة الاعتبار للجسد.

About Post Author