متشردان يفارقان الحياة بمراكش في ظروف غامضة و هيئة حقوقية تستنكر
مغربيات
سجلت مدينة مراكش، أمس الأربعاء، وفي أقل من ساعة، حالتي وفاة في ظروف غامضة لمواطنيْن بدون مأوى ، الأولى بحي الداودياتحيث تم العثور على جثة شخص بحديقة بالوحدة الخامسة، والحالة الثانية بحي المسيرة على مستوى شارع الصويرة .
واستنكرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة، في بلاغ لها، وضعية الأشخاص الذين يعيشون في حالة التشرد القاسي والذين تسجل في صفوفهم وفيات سواء خلال انخفاض درجات الحرارة أو الارتفاع المفرط لها.
و أوضحت أنهم يعتمدون على مساعدات المواطنين، ويوفرون ما يحتاجون من قوت من خلال ما يجود به عليهم أصحاب محلات بيعالمأكولات السريعة المنتشرة في بعض شوارع وأحياء المدينة ، ويترددون كثيرا على المقاهي حيث يتم طردهم بسبب مظهرهم .
وأشارت الجمعية إلى أن هؤلاء المواطنين يعانون أقصى درجات الحرمان والاقصاء ، فهم غير محسوبين ضمن اهتمامات الدولة .
كما سجلت الجمعية وجود العديد ممن ينتمون لهذه الفئة من المواطنين بالحدائق العمومية، في وضعية إهمال، معتبرة أن حماية حياة وصحةالأشخاص بدون مأوى من مسؤولية الدولة ، وانه لم يعد مقبولا أن يتعرضوا لقساوة المناخ ويفقدون حياتهم جراء البرد أو الحرارة المفرطة، وتؤكد أن حمايتهم تتطلب التكافل بهم وتوفير أماكن للايواء .
و أكدت على أن فقدان شخص للحق في الحياة نتيجة الإهمال الاجتماعي أو الصحي لم يعد مقبولا، إذ بدل أن تباشر السلطات التحريات والتحقيقات لتحديد أسباب الوفاة ، وجب عليها توفير شروط العيش لهذه الفئة من المواطنين وضمان حق غير قابل للتصرف في الحياة، عبرتمكين المرضى منهم من العلاج داخل المستشفيات ، والعناية والرعاية الاجتماعية في أماكن مخصصة لذلك وربط الاتصال بعائلاتهموتمكينها من الدعم اللازم للتكفل.