ماي شهر التّوعية حول سرطان الجلد… الوقاية خير من العلاج
-مغربيات-
على الرغم من خطورة سرطان الجلد، خصوصاً في نوع الميلانوما الذي يعتبر من أكثر السرطانات عدوانية، يبدو واضحاً أن ثمة قلة وعي في هذا المجال. فإذا كان التعرض الزائد لأشعة الشمس يشكل الخطر الأكبر هنا، يتهاون كثيرون، مستخفين بما يمكن أن ينتج من ذلك من مخاطر. ووفق ما توضحه الطبيبة الاختصاصية بأمراض الجلد الدكتورة رولا جاموس بمناسبة شهر التوعية حول سرطان الجلد، ثم أشخاص يعتبرون أكثر عرضة للخطر ولا بد لهم من اتخاذ المزيد من الإجراءات الوقائية والحرص على المتابعة الطبية المنتظمة، لأن الكشف المبكر يعتبر أساسياً لمعالجة أكثر فاعلية.
كيف يظهر عادةً سرطان الجلد؟
ثمة 3 أنواع من سرطان الجلد يختلف كل منها عن الآخر.
1-الميلانوما وهو أكثر الأنواع خطورة، وتبدو الإصابة به مثيرة للقلق، نظراً لتداعياته على الصحة. لكنه في الوقت نفسه الأقل شيوعاً
2-الBasal cEll Carcinoma ولا يعتبر خطراً، خصوصاً في حال كشفه في مراحل مبكرة. وهو لا يؤثر على الصحة، بل يكفي أن يُستأصل. وقد لا تكون هناك حاجة إلى إجراء الفحوص بعدها. في الوقت نفسه هو الأكثر شيوعاً
3-Squamous Cell Carcinoma
في كل الحالات، تشدد جاموس على أن الكشف المبكر يبقى دائماً الحل لأن الجراحة تكون عندها أصغر والجرح أيضاً. كما يخفف ذلك من صعوبة العلاج ويزيد من احتمال التعافي.
وكما بات معروفاً، يظهر السرطان من خلال الشامة أو ما يشبهها. هذا ما يدعو إلى التنبه إلى أي تغيير في الجلد يحصل ولا يشفى سريعاً أو في شامة موجودة أصلاً. إلا أنه نادراً ما يأتي السرطان على شامة لطالما كانت موجودة، بل أكثر على شامة جديدة أو ما يشبه الشامة، ويحصل تغيير فيها بشكل لا يشبه ما اعتدنا على رؤيته. فهذه الأمور تدعو إلى تنبه دائماً إلى أي تغيير يحصل في الجلد وفق ما توضحه جاموس.
أما العلامات التي لا بد من التنبه لها فهي:
– ألا يعود لون الشامة الموجودة موحداً
– زيادة سريعة في سماكتها أو في مساحتها
– ألا تكون محددة الأطراف
– التعرض إلى حكاك في معتاد فيها
– النزف من الشامة من دون مبرر
في مثل هذه الحالات، لا بد من استشارة الطبيب سريعاً للتأكد من طبيعة هذا التغيير الحاصل بأسرع وقت ممكن.
من هم الأشخاص الأكثر عرضة لسرطان الجلد؟
ثمة أشخاص أكثر عرضة لسرطان الجلد ولا بد لهم من أن يكونوا أكثر حرصاً من الباقين في الوقاية من سرطان الجلد.
– الأشخاص الذين لهم بشرة فاتحة بيضاء وعينين زرقاوين، هؤلاء يجب أن يكونوا متشددين في الوقاية من سرطان الجلد مقارنةً بذوي البشرة السمراء.
– من تعرضوا بكثرة لأشعة الشمس في حياتهم
– من تعرضوا لحروق من الشمس في حياتها
– في حال وجود أفراد في العائلة قد أصيبوا بسرطان الجلد.
– في حال وجود أمراض جينية معينة
– من لديهم شامات كثيرة في الجسم
– من يعانون نقصاً في المناعة أو يتناولون أدوية لخفض المناعة.
ما الخطوات المتخذة في حال الشك بالإصابة بسرطان في الجلد؟
في حال تبين للطبيب أن التغيير الذي يراه قد يكون خبيثاً يتم استئصال الشامة وتجرى خزعة. وبحسب نتيجة الفحص في المختبر يتخذ القرار حول الخطوات التالية. فإذا كان نوع السرطان هو ميلانوما، إما أن تُطلب المزيد من الفحوص، بحسب ما توضحه جاموس، في حال تبين أن السرطان من نوع ميلانوما عميقة ويتخذ قرار باللجوء إلى علاجات إضافية بحسب نوعه . أما في basal cell carcinoma فإذا كان في بدايته يكفي أن يُستأصل. أما في الحالات الباقية فقد تجرى فحوص إضافية لاتخاذ القرار المناسب. لكن في كل الحالات تبقى الجراحة الحل الأول. اما العلاجات التي يمكن أن تكون هناك حاجة إليها في مرحلة لاحقة، خصوصاً في الميلانوما فهي العلاج الكيميائي والعلاج بالأشعة والعلاج المناعي والعلاج الموجّه, فيحدد الطبيب العلاج الأنسب بحسب كل حالة. وتعتبر نسبة التعافي التي تحدد على أساس عدم معاودة المرض خلال 5 سنوات من التعافي تعتبر عالية وتصل إلى 95 في الميلانوما تحديداً، شرك اكتشافه في مرحلة مبكرة.
ما الإجراءات الوقائية التي يمكن أن تساعد على تجنب الإصابة بسرطان الجلد؟
الحد من التعرض الزائد لأشعة الشمس هو الحل الوقائي الأول. فالشمس مضرة والجلد يخزن معدلات التعرض لها من الطفولة وبقدر ما تزيد يتأذى بمعدل أكبر في مرحلة لاحقة وتبدأ المشاكل بأنواعها ومنها سرطان الجلد. كما أن المتابعة السنوية تعتبر ضرورية مع الطبيب، خصوصا بالنسبة للأشخاص الذين يعتبرون أكثر عرضة للخطر. فمن الضروري المتابعة للتحقق من أي تغيير في الشامات أو في الجسم عامة، إضافة إلى اهمية الفحص الذاتي كما في سرطان الثدي. مع الإشارة إلى أن نمو الشامة يعتبر بطيئاً، وأي تغيير بسيط فيها يتسدعي استشارة الطبيب وحتى إذا لم تكن المشكلة في ولنها الأسود، كما يعتقد البعض.
تبقى الوقاية من الشمس الأساس أولاً وأخيراً إضافةإلى ضرورة الامتناع عن اللجوء إلى أسرّة التسمير حيث يمكن التعرض لحروق.
-التعرض لأشعة الشمس بمعدل بسيطة فتكفي 15 دقيقة للحصول على فوائدها وحاجة الجسم من الفيتامين “د”
-عدم التعرض لأشعة الشمس بين الساعة 10 صباحاً والساعة 3
-استخدام كريم الوقاية من الشمس بمعدل حماية 50 SPF أو 30 على الأقل وأن يحمي من الاشعة UVA وUVB والأشعة غير المرئية وأن يكون ذات نوعية جيدة.
-وضع كريم الوقاية من الشمس قبل ربع ساعة من التعرض لأشعة الشمس
-وضع كريم الوقاية من الشمس بكمية كافة لتأمين الحماية أياً كان نوعه وتركيبته(يمعدل أونصة للجسم).
-وضع كريم الوقاية بشكل متكرر كل ساعتين عند التعرض لأشعة الشمس ومن الأفضل أن يكون من النوع المقاوم للماء.
لكن يبقى الأفضل تجنب التعرض لأشعة الشمس، خصوصاً بالنسبة إلى الأشخاص الذين هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد
-تجنب التعرض إلى حروق الشمس.