مؤسسة الفنون و الثقافات بمراكش مبادرة تشجع الشباب على إبراز مواهبهم
مغربيات
يعد معهد الثقافات و الفنون للتنمية واحدا من المراكز التي فتحت أبوابها، أخيرا، بحي إسيل في وجه سكان مراكش لخدمة الثقافة و إعادة الاعتبار لأهمية الفنون بمختلف أنواعها في التنمية.
ويعتبر المسؤولون عن هذه المبادرة التي لاقت استحسان المراكشيين نظرا لندرة المراكز الثقافية، فرصة لانخراط الصغار و الكبار في ورشات للموسيقى و الغناء و الرسم و الخط العربي و المسرح (للأطفال و الشباب) وغيرها من الفنون التي يؤطرها فنانون متخصصون في المجالات، و تفتح أبوابها في وجه سكان المدينة رجالا و نساءا و أطفالا.
وقالت مديرة المؤسسة حفصة بنمشيش إن هذا الفضاء يهتم بفئة الشباب الذين يمتلكون مواهب و يحتاجون فضاءات ثقافية للتعبير عنها و تنميتها، مشيرة إلى أن الثقافة تعد صناعة تحتاج للتطوير و الصقل كما يمكنها أن توفر مشاريع منذرة للدخل.
ولفتت إلى أن هذا المركز يتيح ورشات تكوينية في مجالات فنية متعددة لفائدة الجمهور العريض، يشرف عليها فنانون متخصصون في مجالات متعددة.
و إيمانا منها بأن الثقافة لم تعد ذلك الترف المتاح لفئة اجتماعية معينة دون غيرها، فتحت مؤسسة الفنون و الثقافات للتنمية أبوابها في وجه نساء يرغبن في تعلم أصول الغناء و الطرب الأصيل، من خلال كورال غنائي نسائي، حيث لم يعد الفضاء الذي جمعهن يقتصر على الغناء فحسب، بل أصبح متنفسا يتطلعن إليه و ينتظرنه بشغف كل أسبوع، لأنه يتيح لهن تبادل الأفكار و التجارب و الاستفادة من بعضهن البعض حتى أضحين كما لو كن ينتمين لأسرة واحدة.