“لن أحمل طفلا ولا مكنسة سأحمل محفظة” محور ندوة نظمت لفائدة نساء و شباب عين عودة
مغربيات
نظمت جمعية “نعمة للتنمية” بشراكة مع جمعية الخير النسوية عين عودة، ندوة توعوية تحسيسية حول موضوع “لن أحمل طفلا ولا مكنسة سأحمل محفظة” لفائدة نساء ورجال وشباب منطقة عين عودة.
و أكدت الناشطة الحقوقية شيدة الطاهري خلال الندوة، على أهمية هذه الأنشطة التوعوية والتي تساهم بشكل مهم في بلورة الوعي المجتمعي بالحقوق والواجبات الملقاة على عاتق كل فرد داخل المجتمع.
كما تحدثت على واقع الفتاة في المجتمع و التي تعاني الفقر والتهميش مما ينتج عنه هدر مدرسي خطير يؤثر في التركيبة المجتمعية، مما ينتج عنه عاملات منازل وطفلات متزوجات ومنحرفات وغيرها من الآفات التي تنخر الوطن، وذلك في ظل الصمت الرهيب للمؤسسات وعدم البحث عن حلول لهذه المعضلات.
بدورها ذكرت حفيظة بنصالح رئيسة جمعية نعمة للتنمية، بالدور المهم الذي تقوم به جمعية نعمة في إطار شراكاتها المتعددة مع فاعلين مجتمعين خدمة لهذا الزطن، ودفاعا عن حق الفتاة في التمدرس، كما أوضحت انوالعمل لازال مستمرا ويتطلب تظافر كل الجهود للرقي بمكانة الطفلة ومنها المجتمع.
و أوضحت رئيسة جمعية الخير النسوية بعين عودة أن هذا العمل يدخل في إطار العمل المشترك مع الفاعلين في هذا المجال.
و تطرقت زينب الفرنيني المختصة في الوساطة الأسرية إلى هذه الإشكالات من المنظور السوسيولوجي، مؤكدة على أن العمل يبدأ من الإصات للأطفال وأن نجاح الطفل رهين بتتبعه وتقويم سلوكاته وتصحيح مساره.
و أعطت أرقام مهمة في مسألة الهدر المدرسي والتي تظهر تطور هذه الأرقام في سنتي 2021 و 2022، حيث دقت ناقوس الخطر لهذه الآفة التي أضحت تهدد استقرار الأسر المغربية لما لها من تأثير في نواحي أخرى متعددة، منها الهجرة نحو المدينة و الأطفال المتخلى عنهم وتزويج الطفلات وغيرها.
من جانبه تحدث مصطفى صغيري، دكتور في القانون العام والعلوم السياسية، باحث غي الاقتصاد الجديد والتنمية، عن حق الطفلة في التمدرس بين القانون والتطبيق، حيث أشار إلى أن الترسانة القانونية رغم وجودها، إلا انها لن تفي بالغرض إذا لم تكن هناك إرادة حقيقية للتغيير، هذه الإرادة يجب أن تكون المقاربة التشاركية هي نبراسها المنير، حيث تتشارك كل من المؤسسات الرسمية وهيئات المجتمع المدني وآلاء وأمهات وأولياء الطفلات في محاربة الهدر المدرسي، والعمل على خلق جو ايجابي لتمدرس الفتاة.
من جهته ذكر الناشط الحقوقي صغيري على أن تزويج الطفلات هي جريمة شنعاء ضد الطفلة في حد ذاتها وضد المجتمع، حيث أشار إلى العدد المهول الذي أعلنت عنه رئاسة النبالة العامة غيما يخص تزويج الطفلات، إذ وصل هذا العدد إلى ازبد من 19 ألف طفلة سنة 2021،
وعبر الحاضرون عن موقفهم الداعم لتمدرس الفتاة و أهميته في الحد من ظاهرة تزويج الطفلات.