لغز العثور على تلميذة مكبلة اليدين و الرجلين داخل إعدادية بالوداية ضواحي مراكش

مغربيات

وجه أب تلميذة تتابع دراستها بجماعة الوداية ضواحي مراكش شكاية الى الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمراكش، بشأن ما تعرضت له ابنته القاصر(ف.ص 16 سنة) من اعتداء داخل الثانوية الإعدادية عثمان بن عفان بجماعة الوداية، حيث تم العثور عليها أول من أمس الثلاثاء وهي مكبلة اليدين و الرجلين و يلف رأسها كيس بلاستيكي بساحة المدرسة.

وبحسب الشكاية، التي توصلت مغربيات بنسخة منها، فإن أم الضحية انتظرت أمام باب المؤسسة التعليمية خروج ابنتها مساء أول أمس الثلاثاء، قبل أن تفطن إلى أن جميع التلاميذ غادروا المؤسسة، فيما ابنتها لم تخرج، ولما استفسرت عن الأمر رفقة شقيقها الذي يتابع دراسته بنفس المؤسسة، عثرت عليها ملقاة داخل الساحة بالقرب من الملعب الرياضي و هي مكبلة اليدين و الرجلين ‪ويلف رأسها و عنقها كيسبلاستكي، ما جعل الأم تفكر في أن ابنتها تعرضت ‬ لمحاولة اغتيال داخل الإعدادية حيث تتابع دراستها بالسنة الثالثة.

وبحسب ذات الشكاية فإن الحارس العام للمؤسسة قام باستدعاء التلميذة ف.ص من الفصل حوالي الساعة الثالثة و الربع، وكان برفقته عون سلطة، وهو ما يطرح أكثر من سؤال عن سبب تواجد عون سلطة بذات المؤسسة.

و قالت أم الضحية لمغربيات إن ابنتها تعيش وضعا نفسيا سيئا منذ وقوع الحادث، و أنها لا تقوى على الكلام إلى حدود الآن، مؤكدة أنهم سبقوا و أن تعرضوا لتهديدات بتصفية الفتاة من مجهول أكثر من مرة، و كانت آخرها حين أخبرهم مجهول بأنه قادر على تصفيتها حتى و إن كانت داخل المؤسسة.

من جهتها وجهت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة شكاية إلى الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف و القائد الجهوي للدرك الملكي، طالبت فيها بفتح تحقيق حول ملابسات الحادث، كما استنكرت تعرض الضحية لاعتداء داخل المؤسسة التعليمية التي لها حرمتها.

و استغربت الجمعية تواجد عون سلطة داخل المؤسسة التعليمية، علما أنه لا ينتمي لأطر التدريس و لا للإداريين.

كما طالبت بإعمال قواعد العدل و الإنصاف وصيانة حقوق الضحية (ف.ص) و أسرتها و المجتمع، وكذلك إيلاء العناية بسلامة وحرمة المؤسسات التعليمية و محيطها، وحماية التلميذات و التلاميذ من كل ما من شأنه التأثير السلبي على متابعتهم لدراستهم.

وقال مصدر من داخل المؤسسة لمغربيات إن الأمر كله يتعلق بسيناريو مفبرك من طرف مجموعة من التلاميذ يدرسون في ذات الفصل الذي تتابع فيه الضحية المفترضة دراستها، حيث عمدت المشتكية إلى سلب إحدى زميلاتها هاتفها النقال بعد أن تعرضت هذه الأخيرة لحالة إغماء، مستغلة فرصة غياب الأستاذ عن الفصل، وخوفا من انكشاف أمرها من طرف إدارة المؤسسة بعد أن هددها زملاؤها وشركاؤها في القصة في فضح ما وقع، طلبت منهم السكوت مقابل مبلغ مالي (100 درهم)، وطلبت منهم أن يلحقوا بها داخل مستودع الملابس الخاص بحصص التربية البدنية، و يقوموا بتكبيل يديها و رجليها و وضع شريط لاصق على فمها و لف كيس بلاستيكي حول رأسها وعنقها و حملها إلى مكان منزو بالساحة.

About Post Author