لطيفة أخرباش : نحتاج لتطوير الممارسة الإعلامية لتعزيز حقوق النساء
نظمت الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري ورشة تفاعلية، أمس الأربعاء بسلا، قدمت خلالها دراسة أنجزتها حول تناول و سائل الإعلام السمعية البصرية و الإلكترونية لقضية العنف ضد النساء، وذلك انطلاقا من عينة لبعض المضامين التي تتناولها وسائل الإعلام.
وفي كلمة ألقتها لطيفة أخرباش رئيسة الهيأة بالمناسبة قالت إن الهدف من تقديم هذه الدراسة في إطار إعلان مراكش هو المساهمة في الارتقاء بالممارسة المهنية و تعزيز يقظة مهنية و جماعية فيما يخص التناول الإعلامي في قضية حساسة ومركبة وذات أبعاد كثيرة مثل محاربة العنف ضد النساء.
و أشارت رئيسة الهيأة إلى الحاجة لتطوير الممارسة الإعلامية في مجال التوعية و التحسيس بآثار و تداعيات العنف على المجتمع ثم الكشف عن ظهور أشكال جديدة من العنف في الفضاء الرقمي، وهو ما يتطلب الاشتغال على تطوير الممارسات الفضلى لتجنب بعض الممارسات التي من شأنها إعادة إنتاج العنف ضد النساء بواسطة المضامين الإعلامية، خاصة وأن الدراسة رصدت وجود بعض المضامين الإعلامية التي فيها جنوح للإثارة أو انعدام ضعف احترام بعض المبادئ المهنية الإنسانية، كاحترام حميمية الأشخاص و الكرامة الإنسانية و الحق في الصورة و احترام مبدأ هام هو قرينة البراءة.
وتندرج هذه الدراسة في إطار لتزام الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري بإعلان مراكش ل8 مارس 2020 في محاربة العنف ضد النساء، و الذي تشترك فيه خمس قطاعات حكومية و الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري بالإضافة إلى رئاسة النيابة العامة.
وتأتي هذه الورشة، التي شارك فيها رؤساء تحرير و صحافيون وممثلين لبعض القطاعات الحكومية المعنية و ممثلي الجمعيات التي تعنى بحقوق الإنسان في إطار حملة محاربة العنف ضد النساء التي ترعاها الأمم المتحدة .