لست وديعة بما يكفي..

بقلم الشاعرة رشيدة الشانك  

لست وديعة بما يكفي

 

المدن التي افتتنت بلعبها

اشتعلت الآن ..

لم أوطِنها على خريطة

لم افصل في مساحاتها

ما أعرفه

أني عبرتها ذات مساء

بقبلة وحيدة

كرسي هزاز

أحمر شفاه صامت

.

كيف اختبئ بمدينة لكسوس

تتحرش بي

يتحرك Jean Genet في تربتها

يرمي الشعراء مسوداتهم

من شرفتها

كيف صديقي النائم !!

——————

تلك الأظافراللعينة

الأقراط الغانية

الأصابع التي تتدلى من سقف خواء

حُبلى الآن

بخربشات على الحائط

بطلاء تسرب من حبل سري

لم اعد وديعة بما يكفي

لأختبئ

كأرنب مذعور

أبحث عن ظل :

أول شجرة

أول ابتسامة

أول عطر لعجوز مقامر عنيد

————————–

.جنود الحرب

الذين تركناهم البارحة

لم يسألهم أحد

كم رصاصة وهبوا

لفتح قلب مدينة غانية

كم خندقا حفروا

لدفن قصص عشقهم

لم يسألهم أحد

من سرق انتصاراتهم؟

كل الجنود الآن

نصب تذكاري

نلتقط صور سيلفي

بجانب جثثهم النحاسية.

About Post Author