لا تخشي شيئا، سأصنع عالمك لوحدي.. بقلم فوزية أحمد الفيلالي
فوزية أحمد الفيلالي
لا تخشي شيئا
سأصنع عالمك لوحدي
….
أنا ذاهب إليك
في زمن الوحدة
أبحث عن ظلام يستر مادار بيننا
عن تلك اليد التي امتدت إليّ طويلا
لتمسح ما تبقى من دمع
على خدي الأملس
عن حذاء مشى إليّ
ليأخذني إلى عيون الشمس
حتى لا أبرد شوقا إليك
.
قل لطاغور
هل كل أقواله صدق
كيف تتحقق
مع كف الموج
أ ممكن ان أرمي بها في فم يونس
ليبتهل لي استعطافا
وأظفر
هل فعلا بالحب نصطاد .
أجمل جوهرة ترصع منافذ العالم؟
أين كان العالم يوم وقف هتلر على قفاه
يندد بموت الأجنة وبراعم القرنفلات
يوم مسح حذائه فوق رؤوس الأجنة السكرى بالوسن
و شلالات من السفاحين
يرقصون
فوق أثداء الحوريات
كيف
أشعل مصاصين الحرية سجائرهم
في أقبة قبور جماعية
لجنادل يتيمة
لا تتحدث الآن
ايها الليل
مازال دخان فمك يتطاير بعيدا
عن ( سيغار) الماغوط
لن يبيعك الوباء
لغير الله
الوقت نصف قرص
والدمى المتحركة أصبحت تتنفس
هواء
بغاء
وشيء من وشوشات ضالة
هيا اقتربي حبيبتي أكثر
فأكثر
ففي قلبي وقلبك أحزان وطن
تقدس عصا الحرية
بكل شغف وإصرار
أتذكرين تلك
الليلة بكل عفوية شوق وضفاف الحنين
ومواقد العشق
عبر رسائل الموانئ الصارخة
في لجج بحرنا الشادي
كوني قريبة ياغريبتي
أينما كنت وكيفما كنت
سأصنع لك عاما يتحرك بين يديك
أسميه “أنت“
فلا نقطع حبلنا السري بأيدينا
تعالي نتنفس سكونا
ونحتسي نخب قطرات المطر.
بين شفاهنا
البحر يتسرب بين ضفائرنا
عاريا
ونحن مخموران بالحنين.
أعدتها للنشر : فوزية التدري