قيم التضامن و التعاون تساعد نزلاء مخيم “إمزيلن” على مقاومة الزلزال بويرگان
مغربيات
على بعد 63 كيلومترا تقريبا من مدينة مراكش، تقع جماعة “ويركان” التابعة لدائرة أسني بإقليم الحوز، واحدة من الجماعات الأكثر تضررا من الزلزال الذي ضرب المنطقة في الثامن من شتنبر الماضي و أجبر ساكنة الحوز على هجر بيوتهم المتصدعة نحو المخيمات.
بمخيم “إمزيلن” (أي الحدادين) بحكم أن الدوار يضم العديد من أبنائه الذين يمتهنون الحدادة، لا مكان للضجر أو الاستياء، هنا السكان متضامنون و يعيشون كما لو كانوا أسرة واحدة. منذ الليلة الأولى لوقوع الزلزال، توجهوا صوب بستان جارهم توفيق الذي منحهم الأرض لينصبوا خيامهم فوقها. لم يكتف هذا الرجل بإعطاء البستان فقط بل إنه تطوع لجلب المساعدات و حرص على أن توزع بشكل عادل بين ساكنة المخيم.
تعمل النساء داخل مخيم “إمزيلن” كأنهن أسرة واحدة. المهام توزع على فرق من خمس نساء كل فريق. واحد يقوم بعجن الخبز و آخر بطهي الطعام و ثالث بطهي الخبز وفق جدول زمني محدد. النساء الأكثر تفاهما و تقربا ينتمين لنف الفريق درءا لنشوب خلافات بينهن.
هذا العيش المشترك و تقاسم المهام جعل من أهل الدوار أسرة واحدة و ساعد الكثرين على تجاوز فواجعهم بفقدان الأقرباء و الأبناء. يواسون بعضهم البعض و يشدون على أيدي بعضهم البعض، حتى باتوا غير مكترثين بآثار الزلزال الذي لا يتذكرونه إلا حين يطلون على بيوتهم الطينية المتصدعة.
“مغربيات” زارت المخيم و التقت توفيق الجعايدي الذي حدثنا عن ظروف عيش سكان مخيم إمزولن” و مقاومتهم للزلزال..