في سابقة من نوعها بمراكش.. مقهى للنساء فقط!
منذ أسبوع و في سابقة تعد الأولى من نوعها في مراكش، فتح مقهى أبوابه في وجه النساء فقط، أطلقت عليه صاحبة هذا الفضاء اسم “Les soeurettes”
المقهى الذي أرادت صاحبته ألا تفتحه إلا في وجه النساء اختارت له اللون الوردي، وزينته بورود اصطناعية و أرائك و طاولات من نفس اللون مع بعض التدرجات.
وقالت دنيا الشطيبي صاحبة المقهى ل”مغربيات” اخترت أن أخصص المقهى للنساء دون غيرهن، لأنني رأيت رغبة الكثيرات في ارتياد فضاء يشعرن فيه بالراحة و الحرية و يتقاسمن مع بعضهن البعض أوقاتا ممتعة دون أن يجدن أي إحساس بالحرج.
وعن نوعية الزبونات اللواتي يقبلن على هذا الفضاء، قالت إنهن من مختلف الشرائح الاجتماعية، منهن الطالبات وغير المتعلمات، العازبات و المتزوجات و ربات البيوت، المحجبات و المنقبات، بل حتى الأجنبيات .
و أضافت أن بعض الأجنبيات أبدين استغرابهن من فكرة المشروع، وقلن إنهن لم يرين في حياتهن مقهى مخصص للنساء فقط.
وذكرت أن فكرة هذا المشروع الذي يعد الثاني من نوعه، حيث يوجد مثله بمدينة طنجة، كانت تراودها منذ ثلاث سنوات، إلا أنها لم تكن مستعدة لخوض غمار هذه التجرية بسبب ظروف زوجها الذي تحمل تكاليف المشروع كله.
وعن سبب تخصيصه للنساء فقط ذكرت أن مراكش مدينة سياحية بامتياز، و أن بها العديد من الأماكن الليلية التي لا يمكن أن تدخلها بعض النساء، اللواتي يفضلن أماكن يشعرن فيها براحة أكثر، لذلك ارتأت أن تخلق فضاءا يمكن أن يلجنه بحرية.
و أضافت أن بعض الأزواج يمنعون زوجاتهم من ارتياد المقاهي و الاختلاط بالرجال، لكنهم مع إنشاء هذا المقهى أصبحوا يسمحون لهن بارتياد هذا الفضاء، مشيرة إلى أن المحجبات ينزعن غطاء الرأس بالمقهى في حضور النساء فقط.
و ذكرت أن المقهى لا يقتصر فقط على تقديم المشروبات، بل إنه يوفر خدمات أخرى من قبيل تنظيم حفلات أعياد الميلاد، و أن لائحة الطلبات مفتوحة، حيث إنه يستجيب لرغبات الزبونات في طلب الأطباق التي يفضلنها، و يشغل ثلاث نساء بمن فيهن صاحبة المقهى، بالإضافة إلى شخص رابع يقوم بجلب الحاجيات و المشتريات من السوق.
وعن كون المقهى فضاء عام و لا يجوز فيه منع شخص من ولوجه، حتى و إن كان رجلا، ردت دنيا أنها تعرف هذا الأمر، لكنها لا تعتقد بأن هناك رجل يمكن أن يتجاوز “الأعراف” و يفرض نفسه على فضاء كله نساء، خاصة و أن واجهة المقهى زينت بوجه امرأة وكتب عليها “مقهى للنساء”.
دنيا الشطيبي