في اليوم العالمي للربو : أكثر من 300 مليون مصاب بمرض الربو في العالم
مغربيات : ليلى جباري
يعتبرمرض الربو مرضا مزمنا يصيب الإنسان نتيجة التهاب مجاري الهواء في الرئتين أو الشعب الهوائية، حيث تصبح عملية التنفس صعبة و شاقة. في المقال التالي تعريف بمرض الربو و أعراضه و طرق علاجه، بمناسبة اليوم العالمي للربو الذي يصادف أول ثلاثاء من شهر ماي من كل سنة..
ما هو الربو؟
الربو مرض التهابي مزمن يصيب الشعب الهوائية ويتجلى في: نوبات ضيق في التنفس، سعال، أزيز، وأحياناً صعوبة تنفس دائمة. ينتج الربو عن ارتباط الاستعداد الوراثي للحساسية والعوامل البيئية المواتية، مثل حبوب اللقاح وعث الغبار ،وبر الحيوانات والشعر والصراصير والعفن وما إلى ذلك.
لدى الشخص المصاب بالربو، تكون القصبات الهوائية حساسة بشكل غير طبيعي لعوامل معينة مثل التمارين البدنية أو البرد أو دخان السجائر أو التعرّض للمواد المسؤولة عن تفاعلات الحساسية، هذه الحساسية الكبيرة للشعب الهوائية هي نتيجة التهابها الدائم، عندما تتعرض الشعب الهوائية الملتهبة للهجوم (بمسببات الحساسية، والدخان، والبرد، والهواء الجاف، والتلوث، وما إلى ذلك)، فإنها تتفاعل عن طريق التعاقد وإنتاج المخاط. رد الفعل هذا يعيق مرور الهواء في الشعب الهوائية فتعطي نوبة ربو.
اعراض للربو:
يعاني حوالي 70 في المائة من مرضى الربو من الحساسية وتكون لديهم أعراض أنفية متزامنة مثل الاحتقان،
وأكثر أعراض الربو شيوعًا هي نوبة ضيق التنفس، ولكن يمكن أن يؤدي الربو أيضًا إلى: الشعور بضيق في القفص الصدري، أو صعوبة في التنفس بعمق، أزيز، أو ضيق في التنفس عند المجهود، أو سعال مستمر. يمكن أن تحدث هذه الأعراض أو تتفاقم بسبب نزلات البرد أو الإنفلونزا أو التلوث و دخان السجائر أو العطور أو الهواء البارد.
يمكن أن تحدث مظاهر الربو في أي وقت من اليوم، ولكنها تحدث بشكل خاص في منتصف الليل أو في الصباح الباكر يمكن أن تكون شدّة أعراض الربو متغيرة للغاية، وتتراوح من الشعور بعدم الراحة البسيط إلى الشعور الحقيقي بالاختناق.
في بعض الأحيان، من الممكن أن لا يرى الشخص المصاب بالربو أي شيء وتظهر اختبارات الجهاز التنفسي فقط صعوبة في دوران الهواء في الشعب الهوائية. بعض المصابين بالربو، على العكس من ذلك، يعانون من صعوبة دائمة في التنفس.
يمكن أن يكون السعال هو المظهر الوحيد للربو، خاصة عند الأطفال، وخاصة بعد المجهود كالجري أو الضحك أو أثناء نزلة البرد، غالبًا ما يكون هذا السعال مزمنًا ومتكررًا ويحدث غالبًا في الليل. يطلق عليه أحيانًا “القصبات الهوائية المتقطعة” ولكنه ليس سوى الربو. عادة ما يتم تخفيفه عن طريق استنشاق موسع قصبي، ولكنه يتطلب في كثير من الأحيان علاجًا طويل الأمد.
لا علاج للربو
لا يمكن علاج الربو، غير أن الإدارة الجيدة بتناول الأدوية المستنشقة يمكنها أن تخفف من مرض الربو وتمكن الأشخاص المصابين به من الاستمتاع بحياة طبيعية ونشطة.
وقد يحتاج الأشخاص المصابون بالربو إلى استخدام جهاز الاستنشاق كل يوم. ويتوقف علاجهم على مدى تواتر الأعراض وأنواع أجهزة الاستنشاق المتاحة..
توصي “اللجنة الطبية الأمريكية للطب المسؤول” بالإكثار من تناول الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والحد من استهلاك الحليب والمنتجات الحيوانية الأخرى، فالنظام الغذائي الذي يركز على النباتات له تأثير مضاد للالتهابات ويؤثر بشكل إيجابي على الجهاز المناعي ومن المرجح أن يكون لمختلف المغذيات النباتية تأثير وقائي في التغلب على مرض الربو المزمن.