غرفة “صديقات أجمل العمر” تحتفي بِ “الخالة أم هاني” للكاتبة ربيعة ريحان
مغربيات : فوزية التدري
في أمسية أدبية جمعت ثلة من الفعاليات النسائية في مجال الأدب و الفن و الطب و الإعلام، مساء أمس الثلاثاء بالرباط، احتفت “غرفة صديقات أجمل العمر” بالكاتبة المغربية ربيعة ريحان بمناسبة صدور روايتها الأخيرة “الخالة أم هاني“.
وشكل لقاء الأمس، الذي تخلله حفل توقيع الرواية، مناسبة للإحتفاء بالكاتبة المغربية ربيعة ريحان وذلك من خلال روايتها “الخالة أم هاني” التي زينت الجلسة وألهبت النقاش الأدبي بعد التقديم الذي خصصته لها الدكتورة المحتفية مهندسة اللقاءات الثقافية لطيفة حليم.
وقد جرت العادة ببيت الدكتورة لطيفة حليم أن يُحْتفى بالكاتبات والأديبات والشاعرات والعالمات والفنانات و نساء من كل مجال و اختصاص، بالغرفة الأدبية التي تلقبها ب“غرفة صديقات أجمل العمر” إذ في هذه الغرفة، يحتفى في كل لقاء ثقافي بامرأة متميزة مبدعة في مجالها.
كما تخلل اللقاء تقديم قراءة وازنة قدمتها الدكتورة نفيسة الذهبي، وهي قراءة تناولت فيها جميع شخصيات الرواية، وبالأخص بطلات الرواية شيماء، الخالة أم هاني ثم آسفي المدينة، وكان لهذه القراءة جميل التأثير على الحاضرات بالغرفة وعلى نفسية الكاتبة بالضبط. وقد أعقب هذه القراءة مداخلات هامة لكل من الأستاذة عائشة العلوي لمراني والأستاذة عائشة حسمي والأستاذة نعيمة أكناو و الإعلامية أسمهان عمور، الأمر الذي فتح شهية التساؤلات والنقاش، خاصة بعد كلمة الكاتبة ربيعة ريحان والتي تحدثت من خلالها عن إصدارها الجديد، وعن دوافع الكتابة لديها بشكل عام، وعن دور ذكريات الطفولة.
وأشارت ريحان إلى شدة الانتماء والارتباط بالمدينة مسقط الرأس في خلق الدافع القوي للكتابة وتفجير طاقة الإبداع والتخييل، الأمر الذي يوضح مدى اهتمامها بمدينتها آسفي وحرصها على ذكرها في أغلب نصوصها السردية، خاصة وأنها تلقت سؤالا هاما من الدكتورة نجاة النرسي عن سر تعلقها بالمدينة، وما إذا كانت قد أوفتها حقها في أعمالها السردية أم أنها ستستمر في العرفان لها في أعمالها القادمة.
وتجدر الإشارة إلى أن اللقاء الأدبي في تفاعله مع رواية “الخالة أم هاني” تفرع عنه حديث شيق عن سبب اندحار مدينة آسفي التي لقبها ابن خلدون بحاضرة المحيط وعن تدهور أحوال مدن مغربية عديدة وفي هذا السياق كانت مداخلات قيمة للدكتورة نفيسة الذهبي، و الاستاذة الباحثة رشيدة افيلال ،الاستاذة ماريا غاندي، الاستاذة مليكة الغبار والدكتورة ليلى الإدريسي . كما تجب الإشارة إلى مداخلات الأستاذة زهرةرشاد التي تواصلت معنا عن بعد الأمر الذي ترك أثرا طيبا في نفوس الحاضرات.
وأشادت الحاضرات بنص رواية “الخالة أم هاني ” للكاتبة ربيعة ريحان التي خلقت الحدث الأدبي والاجتماعي في لقاء الأمس، الذي انعقد في جو تسوده المحبة الصادقة والشغف بالأدب والمعرفة، أثته حضور الروائية ربيعة ريحان التي برعت في كتابة القصة لتنطلق محلقة بأجنحة طويلة في مجال الرواية وهي مصممة على الارتقاء الأدبي من عمل إلى آخر.