سعيدة باعدي : أدرس خطواتي جيدا كي لا أخذل الجمهور الذي وثق بي
سعيدة باعدي ممثلة مغربية أحبها الجمهور منذ ظهورها الأول في مرحلة التسعينيات، قبل أن تشغلها الأسرة و الأمومة وتبتعد عن المجال الفني، لتعود بقوة في أدوار الأم التي تميزت بها من خلال أداء جيد و مقنع في العديد من الأعمال التلفزيونية. شاركت مؤخرا في فيلم “امرأة في الظل“ للمخرج جمال بلمجدوب و الذي كان ضمن المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة بالمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا.
“مغربيات“ تواصلت مع الممثلة سعيدة باعدي للحديث عن دورها في الفيلم و عن مشاريعها القادمة..
تم عرض فيلم “امرأة في الظل” للمخرج جمال بلمجدوب الذي تشاركين فيه إلى جانب محمد خيي و ممثلين آخرين خلال المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا مؤخرا، في إطار المسابقة الرسمية. كيف وجدت دورك فيه؟
في الحقيقة صورنا الفيلم منذ سنتين ونصف، أي قبل الجائحة، لكنني لم أتمكن من مشاهدته للأسف لحد الآن. سبق و أن عُرٍِض أول مرة بالمهرجان السينمائي بطنجة، و كذلك خلال المهرجان الدولي لسينما المرأة بسلا، الذي لم أتلق من المسؤولين عنه أي دعوة لحضور فعالياته.كما أنني اشتغلت في عدة أعمال بعد هذا الفيلم، ولم أعد أستحضر إلا بعض المشاهد التي صورناها، رغم أنني أتذكر القصة إجمالا، لكنني لا أستطيع الحكم على أدائي و على الفيلم عموما، طالما أنني لم أشاهده لحد الآن.
أثيرت خلال مناقشة الفيلم، على هامش المهرجان، بعض الانتقادات منها أن أداءك إلى جانب أداء الفنان محمد خيي لم يكونا بالشكل المطلوب، كما تعود عليكما الجمهور، أو ربما كان الدور صغيرا مقارنة بأدوارك السابقة؟ كيف تردين على هذه الانتقادات؟
لا أتفق مع ما قيل، لأنه في السينما لا يوجد دور صغير ودور كبير، بل أداء جيد أو غير جيد. هذا من جهة، أما من جهة أخرى، فبالنسبة للقصة التي اطلعت عليها جيدا كما كتبت على الورق، فقد وجدتها في غاية الروعة و كنت ألعب دور أم الممثلة نادية كوندا (سارة)، فيما كان محمد خيي يلعب دور الأب. كنا تماما كأبوين يخافان على ابنتهما و يتألمان لألمها ويفرحان لفرحها. و الحقيقة أنني وضعت في هذا الدور كل خبرتي التي تمتد على مدى ثلاث سنة، ومع ذلك لا يمكنني أن أُقيِم أدائي إلا بعد أن أشاهد العمل كاملا و أرى ما فعله المخرج بي.
كيف تختارين أدوارك؟
لا أُقدم على أي عمل إلا بعد أن أدرس خطواتي جيدا، لسبب بسيط هو أنني لا أحب أن أخدل الجمهور الذي وضع ثقته في شخصي، كما لا أستطيع أن أجازف بثقة و احترام حظيت بهما لما يناهز الثلاثين سنة من العمل سواء في التلفزيون أو السينما.
ماهو جديد الفنانة سعيدة باعدي؟
أنا الآن بصدد كتابة سيناريو لمسلسل جديد للقناة الأولى و هو في المراحل الأخيرة. سبق و أن خضت تجربة كتابة السيناريو بمعية شقيقتي الممثلة حفيظة باعدي في مسلسل “البيوت أسرار“، الذي لاقى نجاحا كبيرا، وقيل عنه “ليالي الحلمية“ المغرب، ثم هناك مشروع مسلسل آخر لفائدة قناة MBC لازلنا ننتظر نتائج العروض و لا يمكنني الإفصاح عنهما قبل استكمال كل المراحل.
متى بدأ اهتمامك بكتابة السيناريو؟
الكتابة حلم قديم وعلاقتي بالكتابة لم تبدأ اليوم فقط، لولا أن جرفني تيار التمثيل الذي أحببته إلى درجة كبيرة، ومنحته كل وقتي و طاقتي و جهدي. ما أيقظ الكتابة من جديد هو عدم رضاي على العديد من السيناريوهات التي تًقترح علي، و التي لا تروق لي أدواري من خلالها، لذلك قلت لنفسي لِم لا أكتب سيناريوهات بنفسي و أكون راضية عنها..